ثم عزاه لثابت السرقسطي في "الدلائل" بسند واهٍ. عن رجل من بني سليم وذكره بلفظه وفيه قصة. ( المقاصد الحسنة ص ٢٩ و ٣٠) رقم (٤٥).
ونقل كلام السخاوي : المناوي والعجلوني وزادا عليه قولهما :
وأسنده سبط ابن الجوزي في "مرآة الزمان" بطرق كلها تدور على السدي عن ابن عمارة الجوني عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
وأخرجه ابن عساكر عن أبي بكر رضي الله عنه أنه قال : يارسول الله ما سمعتُ أفصح منك فمن أدبك ؟ قال : أدبني ربي، ونشأت في بني سعد ".
قال : إسناده ضعيف. (فيض القدير ١/٢٢٥، وكشف الخفاء ١/٧٢).
أما الجملة الثانية من الحديث في قوله :" ونشأت في بني سعد " فتقدم ما يدل على ورودها في الحديثين رقم (٨) و (٩).
أما الشطر الأخير في قوله :" وبُعثت بجوامع الكلم " فهو متفق عليه، كما تقدم في الحديث الأول.
الحكم عليه :
تقدم كلام شيخ الإسلام ابن تيمية عنه بقوله : المعنى صحيح، لكن لا يعرف له إسناد ثابت.
وقال الزركشي : معناه صحيح لكنه لم يأت من طريق صحيح (التذكرة ٢).
ونقل السيوطي أن أبا الفضل بن ناصر صححه (الدرر المنتثرة ص ٢٥).
وصححه السيوطي في "الجامع الصغير" (١/٤٢ رقم ٣١٠).
قلت : ويُحمل تصحيحهم للحديث باعتبار معناه لقوله تعالى :﴿ وإنك لعلى خُلق عظيم ﴾. (سورة القلم، ٤).
أما من الناحية الحديثية فاتفقوا على تضعيفه بل وضعه.
فقال ابن الجوزي : لا يصح، وضعفه السخاوي كما تقدم.
وعده في الموضوعات: الشوكاني والفتّني (الفوائد المجموعة ٣٢٧، وتذكرة الموضوعات ٨٧).
وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع الصغير" (١/١١٥ رقم ٢٤٩) و (السلسلة الضعيفة ١/١٠١ رقم ٧٢).
٤٠ – عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال : يا رسول الله طُفتُ في العرب، وسمعت فصاءحهم، فما سمعتُ أفصح منك، فمن أدبك ؟ قال : أدبني ربي، ونَشأتُ في بني سعد.
تخريج الحديث :


الصفحة التالية
Icon