اصطلاحاً: "هو كلام الله المنزل على محمد - ﷺ - بلسان عربي مبين، والمكتوب بين دفتي المصحف، والمنقول إلينا بالتواتر"(١).
أما إعراب القرآن فهو: ضبط ألفاظه ضبطاً صحيحاً، تتم به صحة التلاوة، وإتقان النطق، وفق قواعد العربية.
واجتهدت في صياغة هذا التعريف؛ لعدم وقوفي على تعريف اصطلاحي لإعراب القرآن مركباً. فرأيت الجمع بين تعريف الإعراب لغة واصطلاحاً وربطه بالقرآن الكريم.
نقل الإمام البيهقي(٢) عن الحليمي قوله:
"ومعنى إعراب القرآن شيئان: أحدهما: أن يحافظ على الحركات التي بها يتميز لسان العرب على لسان العجم؛ لأن أكثر كلام العجم مبنيٌ على السكون وصلاً وقطعاً، ولا يتميز الفاعل من المفعول، والماضي من المستقبل باختلاف المقاطع.
والآخر: أن يحافظ على أعيان الحركات، ولا يُبدل شيئاً منه؛ لأن ذلك ربما أوقع اللحن، أو غيّر المعنى."
ثمرة إعراب القرآن الكريم:
صيانة القرآن عن اللحن.
وتلاوته تلاوةً صحيحةً كما أُنزل بلسان عربي مُبين. فتظهر روعة بيانه، وفصاحة ألفاظه ويتجلى إعجازه البياني. قال تعالى: "إنا أنزلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون" سورة يوسف الآية ٢.
وذلك يعين على معرفة معانيه، واستنباط مراميه.
وللتوسع في ذلك يراجع ما ذكره الإمام السيوطي(٣) رحمه الله في كتابه "الإتقان في علوم القرآن" باب في إعراب القرآن.
أشهر المؤلفات المطبوعة في إعراب القرآن الكريم

(١)... التعريفات للجرجاني (ص١٧٤) والمستصفى للغزالي ١/١٠١ والبرهان في علوم القرآن للزركشي ١/٢٧٨.
(٢)... شعب الإيمان ٢/٤٢٩.
(٣)... ١/١٧٩.


الصفحة التالية
Icon