وروى عنه : ابنه أبو بكر، والزهري، وأبو بكر ابن حزم، وغيرهم.
قال ابن حجر :" توفي سنة ست ومائة على الصحيح، وهو أحد الفقهاء السبعة، وكان ثبتاً عابداً فاضلاً، كان يُشبَّه بأبيه في الهدي والسمت ".
ورواية الزهري عن سالم عن أبيه تعد من أصح الأسانيد عند الإمام أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه.
يراجع : الطبقات ٥/١٩٥، وتذكرة الحفاظ ١/٨٨، والتقريب ٣٦٠.
٨– عبدالله بن عمر - رضي الله عنه -.
٩– عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -.
الحكم عليه :
تباينت أقوال المحدثين في الحكم على الحديث.
فرمز لحسنه السيوطي كما تقدم في الجامع الصغير (١/٥٩٥٩).
وضعفه البيهقي كما تقدم في شعب الإيمان (٢/٢٥٧)، وقال : إسناد غير قوي.
ونقل العجلوني عن ابن الغرس قوله : قال شيخنا : حديث ضعيف. ( كشف الخفاء ١/٥١٣).
ووصفه بالنكاره ابن عدي في ( الكامل ٥/١٨٩١).
وحكم بوضعه ابن الجوزي وقال : لا يصح عن رسول الله - ﷺ - ( العلل المتناهية ٢/٢١٥)
والذهبي في " الميزان ٣/٣٠٩"، وقال : هذا ليس بصحيح.
وأورده الصاغاني في " الدر الملتقط " (٣٠) وعده من الموضوعات.
وقال الشيخ أحمد الغماري : كذب لا يصح. " المغير على الأحاديث الموضوعة في الجامع الصغير " ص ٦٩.
وحكم عليه الألباني بالوضع في " ضعيف الجامع ٣/١٨٣"، و " السلسلة الضعيفة رقم ٢٤١٤ ".
ويظهر لي والله أعلم أن الحديث ضعيف جداً، لأن في سنده :
عيسى بن إبراهيم بن طهمان، متروك الحديث.
والحكم بن عبدالله الأيلي، متروك الحديث.
وأما حكم السيوطي عليه بأنه حسن فهو مجانب للصواب، وأما حكم جمع من المحدثين عليه بالوضع فلعله لترجيحهم لحال الراوي الحكم بن عبدالله الأيلي بأنه كذاب. وأما تضعيف الحديث فهو شديد جداً بسبب الراويين المتروكين فيه، والله أعلم.
وللحديث شاهد بلفظه :