٤٥ - عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - ﷺ - :" رحم الله عبداً أصلح من لسانه ".
أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق" (٥٣/١٠٣) في ترجمة محمد بن السَّفر بن السري، أبو بكر الخُتلى الخراساني رقم (٦٤٠٤).
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني – شفاهاً – أنبأنا أبو علي الحسين بن أحمد بن المظفر ابن أبي حريصة الفقيه المالكي سنة ستين وأربع مائة أنبأنا أبو نصر عبدالوهاب بن عبدالله ابن عمر المري الحافظ، أنبأنا أبو بكر محمد بن سليمان بن يوسف الرَّبعي البندار حدثنا أبو بكر محمد ابن السفر بن السري الخُتلي الخراساني قدم علينا دمشق سنة خمسة عشرة وثلاثمائة حدثنا عمار بن الحسن حدثنا إبراهيم بن هُدَبة الأزدي.
عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : وذكره بلفظه.
وذكره الألباني في السلسلة الضعيفة ٥/٤٣٤ رقم ٢٤١٤ وحكم عليه بأنه موضوع؛ لأن فيه إبراهيم بن هُدبة كذاب ا. هـ.
قلت : وهو كما قال. فقد وصفه بالكذب أبو حاتم، كما في ( الجرح والتعديل ٢/١٤٣ ) وابن حبان فقال :" دجال من الدجاجلة يضع على أنس " ( المجروحين ١/١١٤).
ووصفه بأنه كذاب برهان الدين الحلبي في " الكشف الحثيث عمن رمي بوضع الحديث " (ص ٤٠) وللاستزادة يراجع :( الميزان ١/٧١).
وعليه فلا يتقوى الحديث بهذا الشاهد.
غريب الحديث :
رِشْقاً(١) : قال النووي : بفتح الراء هو الرمي بالنبل، والسهام، وبكسر الراء اسم للنبل التي تُرمى دفعة واحدة(٢).
وقد جاء في قوله - ﷺ - :" اهجوا قريشاً، فإنه أشدُ عليها من رَشق بالنبل "(٣).
- أما قولهم : نحن متعلمين : فهو لحن، وصوابه متعلمون ؛ لأنه مبتدأ مرفوع بالواو مؤخر.
الخاتمة

(١)... النهاية رشق ٢/٤٩.
(٢)... شرح مسلم للنووي ١٦/٤٨.
(٣)... أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل حسان بن ثابت ٤/١٩٣٥ رقم (٢٤٩٠).


الصفحة التالية
Icon