أشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضداًَ}
٥٠ - ﴿مِنَ الْجِنِّ﴾ حقيقة، لأن له ذرية ولا ذرية للملائكة، ولأن الملائكة رسل لا يجوز عليهم الكفر وقد كفر إبليس وهو أصل الجن كما آدم - عليه الصلاة والسلام - أصل الإنس، أوكان من ملائكة يقال لهم: الجنة، أو من ملائكة يدبرون أمر السماء الدنيا وهم خزان الجنة كما يقال: مكي وبصري، أو كان من سبط من ملائكة خُلقوا من نار يقال: لهم الجن وخُلق سائر الملائكة من نور، أو لم يكن من الجن ولا من الإنس ولكن من الجان ﴿فَفَسَقَ﴾ خرج، فسقت الرطبة خرجت من قشرها، والفأرة فويسقة لخروجها من جحرها، أو اتسع في محارم الله تعالى - والفسق: الاتساع ﴿بَدَلاً﴾ من الجنة بالنار، أو من طاعة الله - تعالى - بطاعة إبليس.
٥١ - ﴿مَّآ أَشْهَدتُّهُمْ﴾ إبليس وذريته، أو جميع الخلق ما استعنت بهم / [١٠١ / ب] في خلقها، أو ما وقفتهم عليها حتى يعلموا من قدرتي ما لا يكفرون معه ﴿خَلْقَ أَنفُسِهِمْ﴾ ما استعنت ببعضهم على خلق بعض، أو ما أشهدت بعضهم خلق بعض ﴿عَضُداً﴾ أعواناً في خلق السماوات والأرض، أو أعواناً لعبدة الأوثان ﴿الْمُضِلِّينَ﴾ عام، أو إبليس وذريته. ﴿ويوم يقول نادوا شركاءى الذين زعمتم فدعوهم فلم يستجيبوا لهم وجعلنا بينهم موبقاً ورءا المجرمون النار فظنوا أنهم مواقعوها ولم يجدوا عنها مصرفاً﴾
٥٢ - ﴿مَّوْبِقاً﴾ محبساً، أو مهلكاً أو موعداً، أو عداوة، أو واد في جهنم، أو واد يفصل بين الجنة والنار، أو بينهم تواصلهم في الدنيا مهلكاً لهم في الآخرة.