الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلاً تبارك الذي إن شاء جعل لك خيراً من ذلك جنات تجري من تحتها الأنهارويجعل لك قصوراً بل كذبوا بالساعة وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيراً إذا رأتهم من مكان بعيدٍ سمعوا لها تغيظاً وزفيراً وإذا ألقوا منها مكاناً ضيقاً مقرّنين دعوا هنالك ثبوراً لا تدعوا اليوم ثبوراً واحداً وادعوا ثبوراً كثيراً}
٧ - ﴿يَأْكُلُ الطَّعَامَ﴾ أنكروا أن يكون الرسول مثلهم محتاجاً إلى الطعام متبذلاً في الأسواق، أو ينبغي كما اختص بالرسالة فكذلك يجب أن لا يحتاج إلى الطعام كالملائكة ولا يتبذل في الأسواق كالملوك ﴿أنزل عليه مَلَكٌ﴾ دليلاً على صدقه، أو وزيراً يرجع إلى رأيه.
٨ - ﴿كنزٌ﴾ ينفق منه على نفسه وأتباعه كأنهم استقلوه لفقره ﴿وَقَالَ الظَّالِمُونَ﴾ مشركو مكة، أو عبد الله بن الزَّبَعْرَى ﴿مَّسْحُوراً﴾ سُحر فزال عقلُه، أو سحركم فيما يقوله.
٩ - ﴿ضَرَبُواْ لَكَ الأَمْثَالَ﴾ بما تقدم من قولهم ﴿فَضَلُّواْ﴾ عن الحق في ضربها، أو فناقضوا / [١٢٥ / أ] في ذلك لأنهم قالوا: افتراه ثم قالوا يُملى عليه ﴿سَبِيلاً﴾ مخرجاً من الأمثال التي ضربوها، أو سبيلاً لطاعة الله - تعالى - أو سبيلاً إلى الخير.
١٣ - ﴿ضَيِّقاً﴾ تضيق جهنم على الكافر كمضيق الزُّج على الرمح ﴿مُّقَرَّنِينَ﴾ مُكَتَّفين، أو قرن كل واحد منهم إلى شيطانه. ﴿ثُبُوراً﴾ ويلاً أو هلاكاً، أو وانصرافاه عن طاعة الله كقول الرجل واحسرتاه وانداماه.