وجبالها وأنهارها ودوابها، أو المطر، أو قدر في كل بلدة منها ما ليس في الأخرى ليعيش بعضهم من بعض بالتجارة من بلد إلى بلد آخر ﴿فِى أَرْبَعَةِ أَيَامٍ﴾ في تتمة أربعة أيام لقولك خرجت من البصرة إلى بغداد في عشرة أيام وإلى الكوفة في خمسة عشر يوماً أي في تتمة خمسة عشر يوماً وفي حديث مرفوع أنه خلق الأرض يوم الأحد والأثنين والجبال يوم الثلاثاء والشجر والماء والعمران يوم الأربعاء والسماء يوم الخميس والنجوم والشمس والقمر والملائكة وآدم يوم الجمعة وخلق ذلك شيئاً بعد شيء ليعتبر به من حضر من الملائكة، أو لتعتبر به العباد إذا أخبروا ﴿لِّلسِّآئِلِينَ﴾ عن مدة الأجل الذي خلق فيها الأرض، أو في أقواتهم وأرزاقهم.
١١ - ﴿اسْتَوَى إِلَى السَّمَآءِ﴾ عمد إليها، أو استوى أمره إليها. ﴿ائتنا طَوْعاً﴾ قال لهما قبل خلقهما تكَوَّنا فتكوَّنتا كقوله لكل شيء كن، أو أمرهما بعد خلقهما عند الجمهور بأن يعطيا الطاعة في السير المقدر لهما، أو أمرهما بالطاعة والمعرفة، أو ائتيا بما فيكما، أو كونا كما أردت من شدة ولين وَحَزن وسله ومنيع وممكن ﴿طوعا﴾ اختياراً، ﴿أَوْ كَرْهاً﴾ إجباراً، كلمهما الله - تعالى - بذلك، أو ظهر من قدرته ما قام مقام الكلام في بلوغ المراد ﴿أَتَيْنَا طَآئِعِينَ﴾ أعطينا الطاعة، أو أتينا بما فينا فأتت السماء بما فيها من الشمس والقمر والنجوم وأتت الأرض بالأشجار والأنهار والثمار " ع " تكلمتا بذلك، أو قام ظهور طاعتها مقام قولهما.
١٢ - ﴿فَقَضَاهُنَّ﴾ خلقهن ﴿فِى يَوْمَيْنِ﴾ قبل الخميس والجمعة، أو خلق السموات قبل الأرضين في يوم الأحد والأثنين والأرضين يوم الثلاثاء والجبال