٢٦ - ﴿لا تسمعوا لهذا القرآن﴾ لا تتعرضوا لسماعه ولا تقبلوه ولا تطيعوه من قولهم السمع والطاعة ﴿وَالْغَوْاْ فِيهِ﴾ قعوا فيه وعيبوه " ع " أو اجحدوا وانكروه، أو عادوه وعاندوه، أو الغوا فيه بالمكاء والتصفير والتخليط في المنطق حتى يصير لغواً.
٢٩ - ﴿أرنا﴾ أعطنا، أو أبصرنا ﴿اللذين أضلانا من الجن﴾ إبليس ﴿ومن الإنس﴾ قابيل، أو دعاة الضلال من الجن والإنس ﴿مِنَ الأَسْفَلِينَ﴾ في النار قالوه حنقاً عليهما، أو عداوة لهما.
﴿إِنَّ الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون (٣٠) نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون (٣١) نزلاً من غفورٌ رحيم (٣٢) ﴾
٣٠ - ﴿رَبُّنَا اللَّهُ﴾ وَحَّدُوا " ع " ﴿اسْتَقَامُواْ﴾ على التوحيد أو على لزوم الطاعة وأداء الفرائض " ع "، أو على إخلاص الدين والعمل إلى الموت، أو استقاموا في أفعالهم كما استقاموا في أقوالهم، أو استقاموا سراً كما استقاموا جهراً ﴿تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلآئِكَةُ﴾ عند الموت، أو عند الخروج من قبورهم ﴿لا تخافوا﴾ أمامكم ﴿ولا تحزنوا﴾ على ما [١٧٠ / ب] / خلفكم، أو لا تخافوا الموت ولا تحزنوا على أولادكم ﴿وأبشروا﴾ يبشرون عن الموت ثم في القبر ثم في البعث.
٣١ - ﴿أَوْلِيَآؤُكُمْ﴾ نحفظ أعمالكم في الدنيا ونتولاكم في الآخرة أو نحفظكم في الحياة ولا نفارقكم في الآخرة حتى تدخلوا الجنة ﴿مَا تَشْتَهِى أَنفُسُكُمْ﴾ من النعم، أو الخلود لأنهم كانوا يشتهون في الدنيا البقاء.