٢٩ - ﴿صَاحِبَهُمْ﴾ أحمر ثمود وشَقِيِّها، أو قُدَار بن سالف. ﴿فَتَعَاطَى﴾ بطش بيده، " ع " أو تناولها وأخذها. ﴿فَعَقَرَ﴾ كَمَنَ في أصل شجرة بطريقها فرماها بسهم انتظم به أصل ساقها ثم شد عليها بالسيف فكشف عرقوبها فخرت ورغت رغاءة واحدة تحدَّر سقبها ثم نحرت وانطلق سقبها إلى صخرة في رأس جبل فرغى ثم نادى بها فأتاهم صالح فلما رآها عقرت بكى وقال: انتهكتم حرمة الله تعالى فأبشروا بعذاب الله عز وجل، قال ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - كان عاقرها أشقر أزرق أحمر أكشف أقفى.
٣١ - ﴿كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ﴾ العظام المحترقة " ع "، أو التراب يتناثر من الحائط فتصيبه الريح فيتحظر مستديراً، أو الحضار البالية من الخشب إذا صارت هشيماً، أو حشيش حضرته الغنم فأكلته، أو يابس الشجر الذي فيه شوك والمحتضر الذي تحتضر به العرب حول مواشيها من السباع.
﴿كذبت قومُ لوطٍ بالنذر (٣٣) إنا أرسلنا عليهم حاصباً إلا ءال لوط نجيناهم بسحر (٣٤) نعمةً من عندنا كذلك نجزي من شكر (٣٥) ولقد أنذرهم بطشتنا فتماروا بالنذر (٣٦) ولقد راودوه عن ضيفه فطمسنا أعينهم فذوقوا عذابيِ ونذر (٣٧) ولقد صبحهم بكرةً عذابٌ مستقر (٣٨) فذوقوا عذابي ونذر (٣٩) ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر (٤٠) ﴾
٣٤ - ﴿حَاصِباً﴾ الحجارة التي رُموا بها والحصباء: صغار الأحجار، أو السحاب الذي حصبهم، أو الملائكة الذين حصبوهم، أو الريح التي حملت عليهم الحصباء، أو الحاصب الرمي بالأحجار، أو غيرها ﴿بِسَحَرٍ﴾ السحر: ما بين آخر الليل وطلوع الفجر وهو اختلاط سواد آخر الليل ببياض أول النهار لأن


الصفحة التالية
Icon