تسبحونَ (٢٨) قالواْ سبحانَ ربنا إنا كنَّا ظالمينَ (٢٩) فأقبلَ بعضهُمْ على بعضٍ يتلاومُونَ (٣٠) قالواْ يويلنا إنا كنا طاغينَ (٣١) عسى ربُّنا أن يبدلنا خيراً منها إنَّا إلى ربنا راغبونَ (٣٢) كذلكَ العذابُ ولعذابُ الأخرةِ أكبرُ لوْ كانواْ يعلمونَ (٣٣) }
١٧ - ﴿بَلَوْنَاهُمْ﴾ أهل مكة بالجوع كرتين كما بلونا أصحاب الجنة حتى عادت رماداً أو قريش يوم بدر. قال أبو جهل خذوهم أخذاً واربطوهم في الحبال ولا تقتلوا منهم أحداً فضرب بهم عند القدرة عليهم مثلاً بأصحاب الجنة إذ أقسموا ليصرمنها. ﴿الْجَنَّةِ﴾ حديقة باليمن بينها وبين صنعاء أثنا عشر ميلاً لقوم من الحبشة أو لشيخ من بني إسرائيل يمسك منها كفايته وكفاية أهله ويتصدق بالباقي فلامه بنوه فلم يطعهم فلما ورثوها عنه قالوا: نحن أحق بها من الفقراء لكثرة عيالنا فأقسموا: أي حلفوا ﴿لَيَصْرِمُنَّهَا﴾ ليقطعن ثمرها صباحاً.
١٨ - ﴿وَلا يَسْتَثْنُونَ﴾ حق المساكين أو قول سبحان الله أو إن شاء الله.
١٩ - ﴿طائفٌ﴾ أمر من ربك " ع " أو عذاب منه أو عنق من نار جهنم خرج من وادي جنتهم ﴿وَهُمْ نَآئِمُونَ﴾ ليلاً.
٢٠ - ﴿كَالصَّرِيمِ﴾ الرماد الأسود " ع " أو الليل المظلم أو كالمصروم الذي لم يبق فيه ثمر.
٢١ - ﴿فَتَنَادَوْاْ﴾ صاح بعضهم ببعض عند الصباح وكان حرثهم كرما.


الصفحة التالية
Icon