أوضحت فيه قيمة المال ونظرة الإسلام له وأن المالك الحقيقي للمال هو الله والإنسان مستخلف فيه وليس فيه إلا حق الولاية، والرعاية قال تعالى: ﴿ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ ﴾ [الحديد: ٧].
ثم محاربة الإسلام للكسب غير المشروع كالسرقة والربا والرشوة والميسر وتطفيف الميزان، وبيان أن الإسلام حث على اكتساب المال من موارده المشروعة للكسب الحلال كالعمل وتأدية الزكاة لمستحقيها وبيان أن تشريع الميراث فيه نظام اجتماعي متكامل، وأن معرفة ذلك يعطي الإنسان المسلم شعور بالطمأنينة والراحة على مستقبله الحالي، والثقة بأن القرآن الكريم فيه حلول للمشكلات المالية والاجتماعية وأن لدى المسلمين ثروة تشريعية ضخمة ولابد من الرجوع الحقيقي العملي لكتاب الله وسنة رسول ×. قال تعالى: ﴿ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (٣٠) ﴾ [الروم: ٣٠].
ثم أوضحت أهمية صدقة التطوع في الدين وأن فيها تدريب للعطاء والبذل ومراعاة أحوال المحتاجين ثم بيان الأجر الذي ينتظر من أداها بإخلاص.
المطلب الثالث: محاربة الإسلام للعنصرية ودعاوى الجاهلية وأن المقياس هو تقوى الله. يقول تعالى: ﴿ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾ [الحجرات: ١٣] فهذه الآية وغيرها تدل أن الإسلام دين سماوي صحيح، لا نظر فيه إلى القبائل أو الجهات، وإنما المعتبر هو تقوى الله وطاعته، ولا فضل لغير المتقي، ولو كان رفيع النسب.
والمطلب الرابع: دعوة القرآن للآداب الاجتماعية.
وذكرت فيها على سبيل المثال، صلة الرحم وأهميتها في ترابط المجتمع الإسلامي والتحذير من قطيعة الرحم.
ثم بر الوالدين الذي بين القرآن فضله العظيم وعقوبة قاطع الرحم وفضل الوالدين على أبنائهما.
ثم العفو والتسامح عن الزلات وعدم مؤاخذة الآخرين ليزكو القلب وينشرح ثم يتهيأ لطاعة ربه والتلذذ بالعبادة.


الصفحة التالية
Icon