٣ - الثناء على الأبناء البررة وتشجيعهم ورفع معنوياته بالكلام الطيب وببذل الهدايا لهم، وأن يقرن كل نجاح وتوفيق لهم في هذه الدنيا ببرهم بوالديهم ويشعروهم أنهم مطيعون لله عز وجل، وأنهم سيجنون ثمرة البر في الدنيا والآخرة.
٤ - البحث عن أسباب العقوق إن وجدت لدى الأبناء، والمبادرة إلى علاجها قبل استفحالها.
٥ - اختيار القرين الصالح لهم وليعلم الوالدين أن من عوائق البر قرناء السوء، فكم حقر الوالدين في عين الولد صديقًا لا يخاف الله فغير قلب الابن على والديه.
٦ - تعويد الأبناء على احترام وتوقير الجد والجدة، وأن تكون الأم قدوة لهم في ذلك وألا يقتصر برها على والديها فقط فإن هذه نظرة قاصرة بل نظرة أنانية. وعليها أن تحث زوجها على بره بوالديه وألا تكون معول هدم.
٧ - الاجتماع بالأطفال وقراءة القصص الخاصة بالبر وترسيخها في أذهانهم، من خلال تعيين أحدهم لإعادة قراءتها وعمل المسابقات الترفيهية حول تلك القصص للاستفادة منها بأكبر قدر ممكن.
الأسباب المعينة على البر:
إن العبد المؤمن بالله يعلم يقينا أن حق الوالدين عظيم، ومكانتهما عالية وبرهما من أفضل القربات، وقد أكثر القرآن الكريم من ذكرهما وأمر ببرهما ونهى عن عقوقهما وقرن حقهما بحقه في آيات كثيرة، منها قوله تعالى: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ﴾ [النساء: ٣٦] فمن رأى في نفسه هذه النعمة فليحمد الله وليستمر وليعلم أن ذلك فضل من الله.
لكن بالرغم من تلك المكانة العالية للوالدين والمنزلة الرفيعة لهما في الدين، والأمر الأكيد في برهما والنهي عن عقوقهما، إلا أننا نرى أن عقوق الوالدين متفشيًا في هذا الزمن وقد أخذ صورًا شتى. ونقول لهؤلاء اتقوا الله واحرصوا على معرفة ما يعينكم على بر والديكم، ومن ذلك ما يلي:
١ - أن يلجأ العبد إلى خالقه بدعاء خالص أن يوفقه إلى التزام الحق في أموره كلها ومنها بره بوالديه.


الصفحة التالية
Icon