وأمية بن أبي الصلت الثقفي، وكان قد قرأ الكتب، ورغب عن عبادة الأوثان(١). وزيد بن عمر بن نفيل، ورئاب بن البراء، وقس بن ساعدة الإيادي، وأبو قيس حرمة بن البراء، وخالد بن سنان بن غيث(٢).
ولم يكن أمر ظهور الكتابة مقتصراً على المدن فقط، بل تسربت إلى البادية أيضاً فعرفها : أكثم بن صيفي حكيم العرب وخطيبها، وابن أخيه حنظلة بن الربيع الأكبر(٣).
ومن النساء الكاتبات في الجاهلية وهي مخضرمة : الشفاء بنت عبد اللّه العدوية، وهي التي علمت حفصة زوج النبي ﷺ الكتابة(٤).
ومن الكتاب في مكة منصور بن عكرمة بن عامر بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي وهو الذي كتب صحيفة قريش(٥). ويقال إن النضر بن الحارث هو الذي كتبها لأنه هو بدوره كان كاتباً أيضاً.
ومن الذين كانوا يعرفون الكتابة في مكة : سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نضر بن مالك بن عامر حسل بن لؤي بن غالب القرشي العامري، أحد الأشراف من قريش وساداتهم في الجاهلية، وكان خطيب قريش(٦). وهو الذي فاوض المسلمين يوم الحديبية.
ومنهم الوليد بن الوليد وأخوه خالد بن الوليد. ففي الاستيعاب :>وكان الوليد بن الوليد ممن يكتب ويقرأ، وكان (خالد بن الوليد) ممن يكتب كذلك. وكان الوليد سبب إسلام خالد. وكان الوليد قد فرَّ من مكة ولحق بالرسول، وشهد عمرة القضية. وكتب إلى أخيه خالد أن الرسول ﷺ قال له :>لو أتانا لأكرمناه، وما مثله سقط عليه الإسلام في عقله، فوقع الإسلام في قلب خالد. وكان سبب هجرته<(٧).
ومن أهل مكة ممن كان يكتب ويقرأ : الحكم بن أبي أحيحة سعيد بن العاصي، وهو الذي سماه رسول اللّه ﷺ (عبد اللّه)، وهو من الذين أمرهم الرسول أن يعلِّموا الكتاب بالمدينة. وكان كاتباً محسناً(١).
وكذلك نافع بن ظريف بن عمرو بن نوفل بن عبد مناف بن قصي القرشي النوفلي. وكان كاتباً، وقد أسلم يوم الفتح(٢). وحاطب بن أبي بلتعة، وكان يحسن الكتابة(٣).
وحنظلة الكاتب، وهو ابن ربيعة بن صيفي، وهو ابن أخي أكثم بن صيفي، حكيم العرب من بني تميم(٤).