(١١٢) البغدادي : خزانة الأدب، ج ٣٦٩-٣٦٦/٢. وابن قتيبة : الشعر والشعراء، ص ١١١-١١٠.
(١١٣) ابن قتيبة : الشعر والشعراء، ص ١٧٣-١٧٢.
(١١٤) سورة العنكبوت ٢-١/.
(١١٥) الواحدي : أسباب النزول، ص ٢٥٦.
(١١٦) انظر : الأسد : مصادر الشعر الجاهلي. فقد فصل القول في ذلك، وناقش كل الآراء الواردة حول الشعر الجاهلي ومسألة كتابتها وضرب أمثلة لذلك.
(١١٧) البهبيتي، نجيب محمد : المعلقات سيرةً وتاريخاً، (المغرب : دار الثقافة، ط ١، ١٩٨٢م) ص ٥٦.
(١١٨) المرجع السابق، ص ٦١، نقلاً عن : ابن سلام : طبقات الشعراء، (طبعة بريل)، ص ١٠.
(١١٩) الأسد : مصادر الشعر الجاهلي، ص ١٣٣-١٠٧. والأعظمي : دراسات في الحديث النبوي، ص ٤٤.
الفصل الرابع : الأدلة على كتابة القرآن الكريم في العهد المكي
..................................................................................................................................
المبحث الأول : الجمع النبوي للقرآن
المبحث الثاني : الأدلة من القرآن المكي
المبحث الثالث : الأدلة من الحديث والسيرة النبوية
..................................................................................................................................
المبحث الأول : الجمع النبوي للقرآن
حقيقة الجمع النبوي للقرآن
نزل القرآن الكريم على الرسول ﷺ منجماً طيلة ثلاثة وعشرين عاماً، وفي تنجيمه حِكَمٌ كثيرة هي ليست محل البحث هنا.
وخلال فترة النزول القرآني كانت عملية جمعه تتم بموازاة نزوله، لا تتأخر عنه في شيء، حتى إذا انتهى النزول كان القرآن مجموعاً مكتمل الجمع بمعان عدة لهذا الجمع، تشمل الجمع في الصدور والكتابة في الصحف والترتيب في الآيات والسور(١).
وعليه، فإن عملية جمع القرآن الكريم أو حفظه سواء كان في مكة أو المدينة كانت تتم بطريقتين كل واحدة منهما كفيلة بحفظ القرآن لو انفردت فكيف بهما وقد اجتمعتا، وهو ما لم يتوفر لكتاب من الكتب وعلى مر التاريخ البشري، يقول الإمام الرازي في هذا الصدد :>واعلم أنه لم يتفق لشيء من الكتب مثل هذا الحفظ، فإنه لا كتاب إلا وقد دخله التصحيف والتحريف والتغيير، إما في الكثير منه أو القليل، وبقاء هذا الكتاب مصوناً عن جميع جهات التحريف مع أن دواعي الملاحدة واليهود والنصارى متوفرة على إبطاله وإفساده من أعظم المعجزات<(٢).