وبعد هذا لا يلتفت إلى ما قاله MONTOGOMERY WATT من قوله :>من المعروف أن أجزاءً من القرآن قد كتبت، ففي قصة إسلام عمر بن الخطاب، يقال : أنه وجد مع أخته وزوجها اللذين أسلما سورة طه مكتوبة في صحيفة، فقرأها عمر بنفسه بعد أن طلب منهم أن ينظر فيها. فإذا ما وثقت هذه القصة ـ وهو أمر غير مؤكد ـ فإنها تبين أن أجزاء من الوحي قد كتبت في منتصف الفترة المكية<(٢).
٣. قصة إسلام لبيد بن ربيعة
الشاعر المعروف المخضرم، كان من الذين اشتهروا في الجاهلية بمعرفة الكتابة والقراءة ـ وقد تمَّ التطرق إلى معرفته وابنته للكتابة والقراءة ـ. وقصة إسلامه شبيهة بقصة إسلام عمر بن الخطاب في تأثره بأسلوب القرآن الكريم. حيث يقال إن سبب إسلامه أنه :>كانت هناك قصيدة شعرية له، واعتبرت هذه من أعظم ما قيل من الروائع في بلاد العرب على عهد محمد ﷺ، لم يجرؤ أحد من الشعراء الآخرين على تقديم أي شيء منافس لها، إلى أن علقت بعض آيات القرآن من سورة قرآنية بجانبها، ولم يكد لبيد ـ وهو الوثني ـ يقرأ أولى تلك الآيات حتى بهره الإعجاب بما قرأ، وأعلن اعتناقه الإسلام في الحال، وقال : إن كلاماً كهذا ليس من قول البشر، وإنه ولا شك وحي إلاهي<(٣).
٤. خبر رافع بن مالك
سيأتي في الفصل الخامس أن بعض الصحابة ولا سيما من الأنصار قاموا بنقل القرآن المكي من مكة إلى المدينة قبل الهجرة، من ذلك ما جاء من أن رافع بن مالك هو الذي حمل القرآن المكي المكتوب إلى المدينة المنورة.
٥. قصة سراقة بن مالك


الصفحة التالية
Icon