خامس عشر : ما ذكره الباقلاني قال: حدثنا أحمد بن زهير حدثنا عمرو بن مرزوق قال: أخبرنا عمران القطان عن قتادة عن نصر بن عاصم عن عبد الله بن أبي فطيمة عن يحيى بن يعمر قال: لما عرضت المصاحف على عثمان قال: إن في مصحفنا لحنا تقيمه العرب بألسنتها(١).
ما الذي يتحرر من هذه الروايات؟
... يظهر من هذه الروايات المختلفة أنها تدور على أثرين اثنين رويا بوجوه متعددة مع اختلاف قليل في المتن وهذا هو محصل الروايات.
الأثر الأول :( لما كتبت المصاحف عرضت على عثمان، فوجد فيها حروفاً من اللحن قال: لا تغيروها فإن العرب ستغيرها أو قال ستعربها بألسنتها، لو كان الكاتب من ثقيف والمملي من هذيل لم توجد هذه الحروف).
... هذا هو الأثر الأول وقد اختلف المتن فيه قليلاً بين رواية وأخرى حيث لم تظهر الجملة الأخيرة في بعض الروايات، وفي روايات أخرى اختصار يدل بعضه على أن عثمان رأى الأمر بنفسه وأنه كان يعتقد بوجود هذا اللحن في المصحف بدليل رواية ابن مجاهد المصدرة بـ( إن في القرآن لحنا).
وجوه رواية هذا الأثر:
الوجه الأول : هارون بن موسى عن الزبير بن الخريت عن عكرمة وقد رواه عن هارون بن موسى اثنان: الأول : حجاج والثاني عبيد بن عقيل. وهذا الوجه وارد في البحث عند سرد الروايات تحت بنود :( أولاً، وخامساً، وعاشراً).
الوجه الثاني: إسماعيل، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر القرشي. وقد رواه عن إسماعيل جماعة هم : المؤمل بن هشام ويحيى بن آدم وأحمد بن مسعدة. وهذا الوجه وارد في البحث عند سرد الروايات تحت بنود ( ثانياً، وثالثاً، وثامناً).
الوجه الثالث: أبو داود الطيالسي، عن عمران بن داور القطان، عن قتادة عن نصر بن عاصم الليثي، عن عبد الله بن فطيمة، عن يحيى بن يعمر.
تفرد بهذا الوجه : عمران بن داور عن قتادة ثم رواه عن عمران جماعة هم: