بيدَ أنه يجب العمل على رعايتهم نفسياً واجتماعياً وتربوياً وتعليمياً وتقديم كل ما يخدمهم ويساعد في بروز مواهبهم وتنمية ما لديهم من قدرات وإمكانيات، خاصة في مجال القرآن الكريم وحفظه وتجويده وتفسيره، ليسهموا في البناء والعطاء بكل عزيمة واقتدار.
لذا. ألفيت نفسي ـ محباً ـ لتقديم هذا البحث الذي عنونته بـ ( مع الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في رعاية الموهوبين ) متمنياً من الله العلي القدير أن أكون قد أسهمت مساهمة ولو كانت قليلة في بلورة هذا الموضوع في قالب تطبيقي ووفق خطوات قابلة للتنفيذ.
أما محاور البحث فتتمثل في الآتي :
* المقدّمة.
* تعريف الموهوب وصفاته.
* رعاية الإسلام للموهوبين.
* واقع الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في رعاية الموهوبين.
* الموهوبون في مراكز متخصصة.
* الخاتمة.
أسأل الله ـ عز وجل ــ أن يوفقنا إلى ما يحبه ويرضاه، وأن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
الموهوب في اللغة :
( وهَبَ ) له الشيء يَهَبُه وَهْباً، ووهَبَاً، وهِبَةً : أعطاه إيّاه بلا عِوض. فهو واهب، ووهُوب، ووهَّاب، ووهَّابة.
( أوْهَبَ ) الشيء : دام. و لفلانٍ الشيء : أمكنه أن يأخذه ويناله. وفلان للشيء : اتسع له وقَدر عليه. ولفلان الشيء : أعدّه.
والعطية : ربما أطلقت على الموهوب ( ج ) مواهب.
و ( الموهبة ) : الاستعداد الفطري لدى المرء للبراعة في فن أو نحوه.
و ( الموهوب ) : الولد. يقال للمولود له : شَكرت الواهب، وبورك لك في الموهوب.
و ( الهِبَةُ ) العطيّة الخالية من الأعواض والأغراض. ( ١ ).
ويطلق لفظ الموهوب على القسم العالي جداً من مجموعة المتفوقين الذين وُهبوا الذكاء الممتاز، كما أنهم يبدون سمات معينة ـ غالباً ـ إذ تجعلنا نعقد عليهم الأمل في الإسهام بنصيب وافر عميق في جيلهم. ( ٢ ).
تعريف الموهوب اصطلاحاً :