الكلام على مسألة ترجمة القرآن يطول جدًّا، وقد بحثها العلماء بحثا مستفيضا(١)؛ ولذلك سوف أقتصر في هذا المبحث على التعليق على كلام أبي إسحاق الشاطبي بذكر كلام بعض العلماء، ثم أذكر أنواع الترجمة، وبيان الجائز منها والممنوع.
(١) منهم مصطفى صبري في كتابه مسألة ترجمة القرآن، ومحمد رشيد رضا في رسالة له باسم ترجمة القرآن وما فيها من المفاسد ومنافاة الإسلام، ومحمد الشاطر في كتابه القول السديد في حكم ترجمة القرآن المجيد، و الزرقاني في مناهل العرفان (٢/٣ - ٦٩)، ومناع القطان في كتابه مباحث في علوم القرآن، ص (٣١٢ - ٣٢٢)، وذكر الشيخ أحمد بن محمد شاكر أن لوالده كتاب-ا في هذا الموضوع اسمه ((القول الفصل في ترجمة القرآن الكريم إلى اللغات الأعجمية)). انظر الرسالة للإمام الشافعي، ص (٤٩) الحاشية. وانظر كتاب حدث الأحداث في الإسلام فقد ذكر صاحبه أحد عشر كتاب-ا في هذه المسألة، وذلك في سنة ١٣٥٥ه-.