فالإيمان بالله ـ تعالى ـ يتضمن: توحيده في ربوبيته، وتوحيده في ألوهيته، وتوحيده في أسمائه وصفاته.
ومعنى توحيد الربوبية ـ إجمالاً ـ : الاعتقاد الجازم بأن الله رب كل شيء ولا رب غيره.
وتوحيد الألوهية معناه: الاعتقاد الجازم بأن الله ـ سبحانه ـ هو الإله الحق، ولا إله غيره، وإفراده ـ سبحانه ـ بالعبادة.
أما توحيد الأسماء والصفات فمعناه: الاعتقاد الجازم بأن الله ـ عز وجل ـ متصف بجميع صفات الكمال، ومنزه عن جميع صفات النقص، وأنه متفرد عن جميع الكائنات، وذلك بإثبات ما أثبته ـ سبحانه ـ لنفسه، أو أثبته له رسوله ـ ﷺ ـ من الأسماء والصفات الواردة في الكتاب والسنة من غير تحريف ألفاظها أو معانيها، ولا تعطيلها بنفيها أو نفي بعضها عن الله ـ عز وجل ـولا تكييفها بتحديد كنهها وإثبات كيفية معينة لها، ولا تشبيهها بصفات المخلوقين.
وعند أهل السنة: يقع اسم الإيمان على الإقرار باللسان، والتصديق بالقلب، والعمل بالجوارح.(١)٦)
أركان الإيمان:
أما محتوى الإيمان فهو ما قاله النبي ـ ﷺ ـ في بيانه:(أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره)(٢)٧)
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الإيمان، باب الإسلام ما هو، برقم٩٩ مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري ت٢٦١ هـ تحقيق : محمد فؤاد عبد الباقي، دار الكتب العلمية – بيروت.