قال الحافظ المباركفوري في تعليقه على المقصود بالحرف الوارد في الحديث: والحرف يطلق على حرف الهجاء، والمعاني، والجملة المفيدة، والكلمة المختلفة في قراءتها، وعلى مطلق الكلمة.(١)٧)
وأما الأجر الذي يناله قارئ القرآن يوم القيامة فهو أعظم مما يتخيله فكر.
فعن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ عن النبي ـ ﷺ ـ قال: (يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتِّل كما كنت ترتّل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها] وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.(٢)٨)
كذلك فالمعلم والمتعلم أعلى الناس منزلة، وأرفعهم مكانة، يتنسمون مكاناً عالياً، ويرتقون مرتقىً رفيعاً، بتعلمهم لأفضل الكلام لكتاب الله، فعن عمرَ بن الخطابِ ـ رضي اللَّه عنهُ ـ أَنَّ النَّبِيَّ ـ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ـ قال :(إِنَّ اللَّه يرفَعُ بِهذَا الكتاب أَقواماً ويضَعُ بِهِ آخَرين) (٣)١)
وعن عبد الله بن عمر ـ رضي اللّه عنهما ـ عن النبي ـ ﷺ ـ قال: (يقال لصاحب القرآن اقرأ: وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها)(٤)٢)
(٢) سنن الترمذي: كتاب فضائل القرآن، باب ١٨ برقم ٢٩١٤، وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح. انظر : صحيح سنن الترمذي ٣/١٠ برقم ٢٣٢٩
(٣) سبق تخريج الحديث ص١٦ من هذا البحث
(٤) أخرجه الترمذي في سننه كتاب فضائل القرآن عن رسول الله ـ ﷺ ـ وقال عنه: حديث حسن صحيح، برقم ٢٩١٤، مسند أحمد كتاب أول مسند عبد الله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنهماـ، باب أول مسند عبد الله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنهماـ، برقم ٦٧٦٠، وسنن أبي داود كتاب: باب تفريع أبواب الوتر، باب استحباب الترتيل في القراءات، برقم ١٤٦٤