وعن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)(١)٨) وهذا يدل على بيان فضل تعليم القرآن والترغيب فيه، وقد سئل سفيان الثوري عن الرجل يغزو أحب إليك، أو يقرأ القرآن؟ فقال: يقرأ القرآن؛ لأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (خيركم من تعلم القرآن وعلَّمه)
- عن مجاهد عن أبي هريرة ـ رضي اللّه عنه ـ عن رسول الله ـ ﷺ ـ قال: (من استمع إلى آية من كتاب الله ـ عز وجل ـ كتبت له حسنة مضاعفة ومن تلاها كانت له نورًا يوم القيامة )(٢)١)
فأي أثر يعود على نفس المسلم أعظم من ذلك الأثر، وأي عمل يرفع المسلم ويجعله موصولاً بهذا الحبل المتين أفضل من ذلك؟
عاشرًا: محاجة القرآن عن أهله وشفاعته لهم.
فمعلم القرآن ومتعلمه أينما اتجه فعين الله ترعاه، فأهل القرآن هم الذين لا يقدمون على معصية، ولا يقترفون منكراً ولا إثماً، لأن القرآن يردعهم، وأوامره تأمرهم، ونواهيه تزجرهم، ففيه الوعد والوعيد، والتخويف والتهديد، فلتلهج ألسنتهم بتلاوة القرآن العظيم.
(٢) مسند احمد كتاب تتمة مسند أبي هريرة، باب: تتمة مسند أبي هريرة، برقم ٨٢٨٩، وشعب الإيمان للبيهقي كتاب التاسع عشر باب في تعظيم القرآن ـ باب فصل في إدمان تلاوة القرآن برقم ١٩٨١