ويصدق ذلك حديث أَبي أُمامَةَ ـ رضي اللَّه عنهُ ـ قال : سمِعتُ رسولَ اللَّهِ ـ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ـ يقولُ: (اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإِنَّهُ يَأْتي يَوْم القيامةِ شَفِيعاً لأصْحابِهِ) (١)٤)
فمن اشتغل بالقرآن الكريم أمنه الله تعالى من الخوف في نفسه وأهله، في عاجله وآجله.
قال تعالى: " فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ " (البقرة من الآية: ٣٨).
حادي عشر: مرافقة الملائكة للمشتغل بالقرآن
ومن الآثار التي تعود على قارئ القرآن الكريم ـ معلمًا أو متعلمًا ـ أنه يرافق الملائكة الكرام البررة.
فعن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله ـ ﷺ ـ :(الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران). (٢)٥)
(٢) رواه مسلم في صحيحه: كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضل الماهر بالقرآن والذي يتتعتع فيه (رقم ٧٩٨)، ورواه الترمذي في سننه، كتاب فضائل القرآن، باب ما جاء في فضل قارئ القرآن (رقم ٢٩٠٤)، وقال الشيخ الألباني: صحيح. انظر: صحيح سنن الترمذي ٣/٩ (رقم ٢٣٢٥)