وعلى الرغم من هذا الشعور الذي ينتابني إلا أنني أجد في النفس بارقة أمل آمل فيها بِعَوْدِ المسلمين إلى القرآن الكريم، عوداً حميداً، وهذا الأمل يحدوني كلما أجد طائفة من المسلمين ـ ولو قليلة ـ تتدارس كتاب الله وتحاول العمل بما فيه، وازداد هذا الأمل عندي منذ أن وطئت قدمي أرض هذه البلاد المقدسة (المملكة العربية السعودية) حماها الله وزادها بالإسلام تمسكًا، وبالقرآن عملاً وتحكيمًا، وأبعد عنها أهل الشر والسوء.
هذا وقد انتهيت من هذا البحث إلى نتائج أهمها :-
أولاً : أن القرآن الكريم: كلام الله تعالى الذي أنزله على النبي محمد ـ ﷺ ـ المعجز، المكتوب في المصاحف، المنقول عنه بالتواتر، المتعبد بتلاوته المبدوء بسورة الفاتحة المختوم بسورة الناس- المحفوظ في الصدور.
ثانياً : للقرآن أسماء كثيرة وأوصاف عديدة وردت في القرآن نفسه، وكلها تدل على عظمة هذا الكتاب الكريم.
ثالثاً : معنى " الآثار الإيمانية لتعليم وتعلم القرآن الكريم " النتيجة الحاصلة من تعليم وتعلم القرآن الكريم، والتي توصل إلى زيادة الإيمان بالله، وطاعته والتقرب له، والتي بها يتقرب العبد من ربه ـ سبحانه وتعالى ـ فيزداد معرفة بالله، ويزداد يقينًا وعملاً، وسعادة في الدنيا والآخرة.
رابعاً : لتعليم وتعلم القرآن أهمية قصوى فهو يعيد الأفراد إلى ربهم وتمسكهم بدينهم، وهو يعيد الأمة إلى عزها ومجدها وريادتها للأمم.
خامساً : حفظ القرآن من خصائص هذه الأمة، وله تأثير كبير على تقويم عقول الأولاد وشخصيتهم، فهو يعودهم الفضائل السلوكية، ويقوم اللسان والأخلاق، وله من الإيجابيات مالا يُحصى.