حتى إن حروف ؟الم؟ ـ الألف واللام والميم ـ جاءت في هذه السورة بنظام مذهل يقوم على الرقم سبعة، وكذلك حروف ؟الر؟. ولو بحثنا في هذه السورة عن الحروف المشدَّدة لوجدنا عددها ١٤ حرفاً، أي سبعة في اثنان، ولو أحصينا عدد النقط في هذه السورة لرأينا بالضبط ٥٦ نقطة، أي سبعة في ثمانية، ولو درسنا تركيب سورة الفاتحة لوجدنا أنها تركبت أساساً من ٢١ حرفاً أبجدياً، أي سبعة في ثلاثة، وهنالك سبعة أحرف لم تُذكر في هذه السورة، وهكذا علاقات لا تكاد تنتهي جميعها ترتبط مع الرقم سبعة ومضاعفاته.
ويمكن القول : لولا الأهمية البالغة للرقم سبعة لم يكن الله عز وجل ليسمِّي هذه السورة بالسبع المثاني ! ولم يكن ليجعل عدد آياتها سبعة، ولم يكن ليجعل حروفها الأبجدية من مضاعفات السبعة، كذلك لم يكن سبحانه وتعالى ليجعل عدد حروف اسمه فيها سبعة في سبعة ! ! !
وقد تشير كلمة ؟المثاني؟ إلى التثنية والتكرار، أي مكررات أو مضاعفات الرقم سبعة. وهذا ما سوف نراه فعلاً في هذا البحث، فجميع الأرقام الواردة فيه هي من مضاعفات الرقم سبعة.
ارتباط الفاتحة مع آخر سورة في القرآن
هذه عظمة كتاب الله... كيفما نظرنا إليه وجدناه كتابًا مُحكمًا، ونسأل : إذا كان الله تعالى قد رتب ونظم وأحكم أول كلمة وآخر كلمة من كتابه بما يتفق حسابيًا مع الرقم سبعة، فهل يبقى هذا التنظيم الدقيق مستمرًا ليشمل أول سورة وآخر سورة في القرآن ؟
أول سورة في القرآن كما نعلم هي سورة الفاتحة رقمها ١ وعدد آياتها سبعة، وآخر سورة في القرآن هي سورة الناس رقمها ١١٤ وعدد آياتها ٦، نصفّ هذه الأرقام على التسلسل :
أول سورة في القرآن آخر سورة في القرآن
رقم السورة عدد آياتها رقم السورة عدد آياتها
١ ٧ ١١٤ ٦
والعدد ٧١ ٦١١٤ من مضاعفات الرقم سبعة لمرتين :
٦١١٤٧١ = ٧ × ٧ × ١٢٤٧٩
مع ملاحظة أن الناتج النهائي ١٢٤٧٩ مجموع أرقامه هو :