من عَظَمَة هذا النظام الرقمي أننا مهما بحثنا وكيفما بحثنا نجد الأرقام محكَمة ومنضبطة بشكل يعجز البشر عن الإتيان بمثله. تكررت في القرآن ٦ مرات، ماذا عن أرقام هذه الآيات ؟ إننا نجد أن ؟الم؟ دائماً رقمها ١ في القرآن، فلو قمنا بصف أرقام هذه الآيات الستة : ١١١١١١ لحصلنا على عدد يقبل القسمة على ٧ تماماً :
١١١١١١ = ٧ × ١٥٨٧٣
عدد آيات كل سورة
هذه السور الست عدد آيات كل منها هو :
البقرة آل عمران العنكبوت الروم لقمان السجدة
٢٨٦ ٢٠٠ ٦٩ ٦٠ ٣٤ ٣٠
إن العدد الذي يمثل آيات هذه السور مجتمعة حسب تسلسلها في القرآن هو : ٣٠٣٤٦٠٦٩٢٠٠٢٨٦ هذا العدد مكون من ١٤ مرتبة ويقبل القسمة على ٧ تماماً :
٣٠٣٤٦٠٦٩٢٠٠٢٨٦ = ٧ × ٤٣٣٥١٥٢٧٤٢٨٩٨
إنها نتيجة مذهلة، ولكن الأعجب أن مجموع هذه الآيات للسور الستة أيضاً هو عدد من مضاعفات الـ ٧، لنتأكد من ذلك :
٢٨٦+٢٠٠+٦٩+٦٠+٣٤+٣٠= ٦٧٩
وهذا المجموع ٦٧٩ من مضاعفات الـ ٧ أي :
٦٧٩ = ٧× ٩٧
هذا التكامل المدهش، ما هو مصدره ؟ وكيف جاءت هذه النتائج ؟ أليسَ هو الله تعالى مُنظِّم ومُحصي هذه الأرقام ؟
ولكن هنالك المزيد، فالعدد الذي يمثل آيات السور الستة التي بدأت بـ ؟الم؟ كما رأينا هو ٣٠٣٤٦٠٦٩٢٠٠٢٨٦ إن مجموع أرقام هذا العدد هو بالتمام والكمال سبعة في سبعة ! ! !
٦+٨+٢+٠+٠+٢+٩+٦+٠+٦+٤+٣+٠+٣= ٤٩ = ٧× ٧
إذن مجموع عدد آيات السور الستة جاء من مضاعفات السبعة، ومصفوف عدد هذه الآيات أيضاً من مضاعفات السبعة، ومجموع أرقامه هو سبعة في سبعة ! ! ! أليست هذه معجزة مبهرة ؟
السِّرُّ الأكثرُ غُموضًا !
ولكي نبسط الفكرة نستعين بمثال من كتاب الله تعالى أحببت أن أبدأ به. يقول الله في مُحكَم الذكر : ؟إنَّ اللهَ يُحِبُّ المُحْسِنينَ؟ [آل عمران : ٣/١٩٥]، هذا مقطع من آية من سورة آل عمران التي بدأها الله تعالى بـ ؟الم؟، لندرس كيف توزعت هذه الأحرف ؟الم؟ عبر كلمات هذا المقطع.