حتى الأوامر الإلهية لعباده المؤمنين جاءت الحروف فيها منظمة تنظيماً مذهلاً، فهذا أمر من الله تبارك وتعالى للمؤمنين بألا يجادلوا أهل الكتاب إلا التي هي أحسن، لأن دين الإسلام هو دين العلم والإقناع وليس دين الإكراه، لذلك يقول عز وجل ؟وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ؟ [العنكبوت : ٢٩/٤٦].
هذه الآية وضعها البارئ سبحانه في سورة العنكبوت التي استُفتحت بالحروف ؟الم؟، وسوف نرى أن هذه الحروف الثلاثة قد رتبها الله في هذه الآية بشكل يتناسب مع السبعة دائماً.
لنخرج من كل كلمة ما تحويه من حروف ؟الم؟ :
وَ لَا تُجَدِلُوا أَهْلَ الْكِتَبِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
٠ ٢ ٢ ٢ ٢ ٣ ٢ ٠ ١
إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَ قُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي
٣ ٢ ٣ ٢ ٠ ٢ ٣ ٢
أُنزِلَ إِلَيْنَا وَ أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَ إِلَهُنَا وَ إِلَهُكُمْ
٢ ٣ ٠ ٢ ٣ ٠ ٣ ٠ ٣
وَحِدٌ وَ نَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ
٠ ٠ ٠ ١ ٣
إن العدد الذي يمثل توزع حروف الألف واللام والميم في هذه الآية هو : ٣١٠٠٠٣٠٣٠٣٢٠٣٢٢٣٢٠٢٣٢٣١٠٢٣٢٢٢٢٠ إن هذا العدد الضخم يقبل القسمة على سبعة ثلاث مرات متتالية فهذا العدد يساوي :
= ٧ × ٧ × ٧ × ٩٠٣٧٩٨٩٢٢٢١٦٦٨٣١٤٩٣٦٥٣٣٥٩٥٤٠
وحتى عندما نأخذ المقطع الأول من هذه الآية؟وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ؟ ونخرج ما تحويه كل كلمة من حروف الألف واللام والميم نجد :
وَ لَا تُجَدِلُوا أَهْلَ الْكِتَبِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
٠ ٢ ٢ ٢ ٢ ٣ ٢ ٠ ١
العدد ١٠٢٣٢٢٢٢٠، هذا العدد من مضاعفات السبعة بالاتجاهين :
١٠٢٣٢٢٢٢٠ = ٧ × ١٤٦١٧٤٦٠
٢٢٢٢٣٢٠١ = ٧ × ٣١٧٤٧٤٣


الصفحة التالية
Icon