وهذا ما نجد صدىً له في قول الحقّ عزّ وجلّ : ؟سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ؟ [فصلت : ٤١/٥٣].
في هذا البيان الإلهي تأكيد على أن آيات الله مستمرة وسوف يرى هذه الآيات والمعجزات كل من لديه شك من هذا القرآن، وستبقى هذه المعجزات مرئية من قبل هؤلاء الملحدين حتى يتبين لهم أن القرآن حق.
رأينا الإعجاز في ثلاثة أحرف ومن قبله شاهدنا معجزات تتجلّى في آية وفي سورة. والآن هل يوجد إعجاز في كل سطر من أسطر القرآن ؟
سوف نرى في البحث الآتي إعجازاً مذهلاً في سورة تُعدّ من السور القصيرة جداً في كتاب الله تعالى، وهي سورة الإخلاص، هذه السورة التي لا تتجاوز السطر الواحد في كتاباتنا نحن البشر تعدل عند منَزّلها سبحانه ثُلُث القرآن ! وبما أن هذه السورة تتحدث عن الله فإن معجزاتها تتعلق بأسماء الله تعالى.
البحث السابع
أسماء الله الحسنى تتجلى
في سورة الإخلاص
بعدما رأينا الإعجازات العجيبة تتجلى في كلمات وحروف أول آية وأول سورة وأول حروف مميزة، ورأينا عجائب رقمية تتجلى في أجمل كلمة وهي ؟الله؟ ! سوف نعيش الآن مع رحلة في رحاب أسماء الله الحسنى عندما تتجلى في سورة تعدل ثلث القرآن ! في سورة نلمس في كل كلمة من كلماتها وحدانية الله تعالى وصفاته وأنه إله واحد.
إنها من أقصر السور في القرآن ولكنها عظيمة بمعانيها ودلالاتها وإعجازها. ونطرح سؤالاً على كل من يظن أن القرآن قول بشر :
هل يستطيع البشر ولو اجتمعوا أن يأتوا بسورة لا تتجاوز السطر الواحد فيها من الحقائق الرياضية والرقمية مثل هذه السورة ؟
مقدمة