رأينا كيف ارتبطت كلمات كل آية بالرقم سبعة، كما رأينا كيف ارتبطت كلمات وحروف كل آية بالرقم سبعة أيضاً. الآن سوف ندخل رقم الآية وسنجد أن النظام يبقى ثابتاً ! وهذا دليل على أن القرآن كتاب مُحكَم كيفما نظرنا إليه.
نكتب لكل آية ثلاثة أرقام : رقم الآية، عدد كلماتها، عدد حروفها :
؟قل هو الله أحد؟
رقم الآية عددكلماتها عدد حروفها
١ ٤ ١١
؟الله الصمد؟
رقم الآية عددكلماتها عدد حروفها
٢ ٢ ٩
؟لم يلد ولم يولد؟
رقم الآية عددكلماتها عدد حروفها
٣ ٥ ١٢
؟ولم يكن له كفُواً أحد؟
رقم الآية عددكلماتها عدد حروفها
٤ ٦ ١٥
إن العدد الناتج من صفّ هذه الأرقام بهذا الترتيب من مضاعفات الرقم سبعة، لنتأكد من ذلك رقمياً :
١١٤١ ٩٢٢ ١٢٥٣ ١٥٦٤ = ٧ × ٢٢٣٤٤٦٤٨٤٦٠١٦٣
وهكذا مهما استمرت العلاقات الرقمية فإن الأعداد تبقى منضبطة مع الرقم سبعة. ولكي نستوعب مدى تعقيد هذا النظام نلخص المعادلات الرقمية الثلاثة :
١ـ كلمات كل آية : ٤ ٢ ٥ ٦ هذا العدد من مضاعفات السبعة.
٢ـ كلمات وحروف كل آية : ٤ ١١ ـ ٢ ٩ ـ ٥ ١٢ ـ ٦ ١٥ هذا العدد من مضاعفات السبعة أيضاً.
٣ـ رقم وكلمات وحروف كل آية : هو عدد من مضاعفات السبعة كما رأينا.
إذن عندما عبَّرنا عن السورة بعدد كلمات كل آية جاء العدد من مضاعفات الرقم ٧، وعندما قمنا بضمّ حروف كل آية لكلماتها جاء العدد من مضاعفات الرقم ٧. وعندما أضفنا رقم الآية لكلماتها وحروفها بقي العدد الناتج من مضاعفات الرقم ٧. فانظر إلى دقة وعَظَمة هذا النظام المُحكَم !
نظام متعاكس
إن النظام الرقمي الذي نكتشفه اليوم في هذه السورة العظيمة ليس مجرد أرقام، بل لهذه الأرقام لغتها وتعبيرها، وهذا ما سنجد له صدى من خلال دراسة أحرف السورة وكيف توزعت على الآيات. وفي سورة الإخلاص لدينا أربع آيات يمكن تقسيمها إلى قسمين :
القسم الأول
؟قل هو الله أحد - الله الصمد؟
إثبات لوحدانية الله
القسم الثاني