ويبقى النظام مستمراً، فعندما نعبر عن كل كلمة من كلمات السورة برقم يمثل ما تحويه هذه الكلمة من أحرف ؟القدوس؟، أي الألف واللام والقاف والدال والواو والسين، يتشكل لدينا عدد من مضاعفات الرقم سبعة، لنرَ ذلك :
قل هو الله أحد الله الصمد
٢ ١ ٣ ٢ ٣ ٣
لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد
١ ٢ ١ ١ ٣ ١ ١ ٠ ١ ٢ ٢
إن العدد الذي يمثل توزع أحرف ؟القدوس؟ عبر كلمات السورة هو : ٢٢١٠١١٣١١٢١٣٣٢٣١٢ من مضاعفات الرقم سبعة !
٢٢١٠١١٣١١٢١٣٣٢٣١٢ = ٧ × ٣١٥٧٣٠٤٤٤٥٩٠٤٦١٦
لم يتوقف الإعجاز بعد، فهنالك نظام آخر لتكرار هذه الحروف في كل آية من آيات سورة الإخلاص، لنكتب ما تحويه كل آية من أحرف ؟القدوس؟ كما فعلنا في الفقرة السابقة :
الآية ١ الآية ٢ الآية ٣ الآية ٤
٨ ٦ ٨ ٧
إن العدد الذي يمثل توزع حروف ؟القدوس؟ عبر آيات السورة هو ٧٨٦٨ من مضاعفات السبعة :
٧٨٦٨ = ٧ × ١١٢٤
وسبحان الله العظيم ! النظام نفسه تماماً يتكرر مع اسمين من أسماء الله الحسنى، فهل جاءت هذه الحقائق بالمصادفة ؟ وهنا نتساءل :
هل يمكن لبشرٍ مهما بلغ من القدرة أن يأتينا بنصّ أدبي يعبِّر فيه عن نفسه تعبيراً دقيقاً، ويرتب حروف اسمه هو في هذا النص مع حروف ألقابه أو أسمائه بحيث تأتي جميعها من مضاعفات الرقم سبعة ؟ إنها عملية مستحيلة، بل إن مجرد التفكير في صنع نظام مشابه لهذه السورة هو أمر غير معقول.
فهذه السورة عبَّر الله تعالى فيها عن نفسه وصفاته ووحدانيته سبحانه وتعالى، وهي لا تتجاوز السطر الواحد، في هذا السطر كل شيء يسير بنظام رقمي دقيق : الكلمات والحروف وحروف لفظ الجلالة ؟الله؟ وحروف أسماء الله الحسنى، كل هذا في سطر واحد ! فكيف إذا درسنا القرآن كله المؤلف من أكثر من ثمانية آلاف سطر ؟
إن هذه الحقائق الدامغة تدل دلالة يقينية أن البشر عاجزون عن الإتيان بسورة مثل القرآن، وهذه سورة الإخلاص خير دليل يشهد بصدق كلام الله تعالى.


الصفحة التالية
Icon