وقد نجد من وقت لآخر من يدّعي أن باستطاعته الإتيان بسورة مثل القرآن الكريم، أو حتى بمثل القرآن ؟ وقد رأينا بالفعل في الآونة الأخيرة ما سُمّي بالفرقان الحق، وهو محاولة لتقليد القرآن !
وإنني على يقين أننا إذا قمنا بدراسة هذا (الفرقان البشري) من الناحية الرقمية فلن نجد فيه أي أثر لأدنى نظام أو إحكام، بل سنجد التناقضات والاختلافات الرقمية ولن نجد فيه نصاً واحداً أو جملة واحدة تنضبط رقمياً مع أي رقم كان.
أما في كتاب الله عَزَّ وجَلَّ مهما بحثنا ومهما تدبَّرنا فلن نجد خللاً واحداً سواء في لغة القرآن أو في بلاغته وبيانه أو في أعداد كلماته وحروفه. وصدق الله سبحانه وتعالى عندما يقول عن كتابه : ؟لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ؟ [فصلت : ٤١/٤٢].
نظام مذهل لإسمين من أسماء الله
والآن سوف نتدبر نظاماً متعاكساً لتوزع حروف اسمين من أسماء الله الحسنى : ؟الخالق البارئ؟، وهنا يتجلى التعقيد الرقمي لهذه الأنظمة التي تتمثل في اتجاهات متعاكسة لقراءة الأرقام. فالعدد الذي يمثل توزع حروف كلمة ؟الخالق؟ في هذه السورة من مضاعفات الرقم ٧، أما العدد الذي يمثل توزع حروف كلمة ؟البارئ؟ في السورة فهو من مضاعفات الرقم ٧ ولكن باتجاه معاكس، أي مقلوب هذا العدد.
توزع حروف اسم ؟الخالق؟ عَزَّ وجَلَّ عبر كلمات السورة
بالطريقة ذاتها نخرج من كل كلمة ما تحويه من حروف ؟الخالق؟، أي الحروف الأبجدية ا ل خ ق :
قل هو الله أحد الله الصمد
٢ ٠ ٣ ١ ٣ ٢
لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد
١ ١ ٠ ١ ١ ٠ ١ ٠ ١ ١ ١
إن العدد الذي يمثل توزع حروف اسم ؟الخالق؟ على كلمات السورة من مضاعفات الرقم ٧، فهو يساوي :
= ٧ × ١٥٨٥٨٧١٥٨٩٠١٨٦
توزع حروف اسم ؟البارئ؟ تعالى في كلمات السورة
نكرر العملية ذاتها مع حروف كلمة ؟البارئ؟ سبحانه وتعالى، أي الحروف الأبجدية ا ل ب ر ي :


الصفحة التالية
Icon