إذن تتوزع حروف هذا الاسم العظيم على كلمات السورة بنظام سباعي، ويتكرر هذا النظام مع آيات السورة. والآن إلى نظام رقمي أكثر تعقيداً حيث لا يقتصر النظام على حروف أسماء معينة بل يشمل عبارات كاملة تتحدث عن قدرة الله تعالى.
العبارات تتجلَّى بنظام مُحكم
رأينا كيف تتجلى أسماء الله الحسنى في هذه السورة، فهل يبقى النظام قائماً من أجل العبارات القرآنية الدالة على الله تعالى ؟
يقول تعالى في محكم الذكر ؟اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ؟ [الزمر : ٣٩/٦٢]، هذا مقطع من آية يدل على أن الله هو الذي خلق كل شيء فليس قبله شيء وليس بعده شيء. هذه العبارة تتركب أساساً من الحروف : ا ل هـ خ ق ك ش ي. لنكتب كلمات السورة ونخرج من كل كلمة ما تحويه من هذه الحروف :
بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد الله الصمد
٠ ٤ ٢ ٣ ٢ ١ ٤ ١ ٤ ٢
لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد
١ ٢ ٠ ١ ٢ ٠ ١ ٢ ٢ ٢ ١
إن العدد الذي يمثل حروف ؟اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ؟ في هذه السورة هو : ١٢٢٢١٠٢١٠٢١٢٤١٤١٢٣٢٤٠ من مضاعفات السبعة ويساوي :
= ٧ × ١٧٤٥٨٦٠١٤٥٨٩١٦٣٠٣٣٢٠
وهكذا أرقام وأرقام لا نهاية لإعجازها ! وكلَّما تبحرنا في أعماق هذا القرآن أكثر رأينا عجائب لا تنقضي. وهذا تصديق لقول الحبيب الأعظم عليه الصلاة والسلام عندما وصف القرآن بقوله :(ولا تنقضي عجائبه) [رواه الترمذي].
ولكن السؤال : هل يقتصر إعجاز القرآن على نظام عدّ واحد ؟ لنقرأ الفقرة التالية لنزداد يقيناً بأن كل شيء في هذا القرآن مُحكَم ومتكامل ولا نجد مهما بحثنا أي اختلاف أو خلل أو نقص.
وهذا تصديق لقول الحق عز وجل عن هذا القرآن عندما دعى إلى تدبره ورؤية إحكامه : ؟وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً؟ [النساء : ٤/٨٢].
نظام الحروف


الصفحة التالية
Icon