وخاطبه بقوله : ؟إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً؟ [المزمل : ٧٣/٥] القول الثقيل هو القرآن، ولو أن اللّه تعالى أنزل القرآن على جبلٍ لتصدَّع وتشقق وخرَّ أمام عظمة كلام اللّه، فما بالنا برجلٍ أميّ هو الرسول الكريم محمد عيه صلوات الله وسلامه وقد أُنزل عليه القرآن أعظم كتاب على الإطلاق ؟ لنرَ النظام الرقمي لهذه الآية العظيمة :
إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً
٣ ٥ ٤ ٤ ٥
العدد الذي يمثل هذه الآية هو ٥٤٤٥٣ يقبل القسمة تماماً على ٧ :
٥٤٤٥٣ = ٧ × ٧٧٧٩
وتأمل معي كيف جاءت الآية التي تتحدث عن القرآن عدد حروفها ٢١ حرفاً من مضاعفات الرقم ٧، ومصفوف حروف هذه الآية أيضاً من مضاعفات الرقم سبعة.
والسؤال لكل من ينكر هذا القرآن :
هل يمكن للنبي الأمي محمد صلى الله عليه وآله وسلم أن يأتي بكلام منظم وبليغ بهذا الشكل المذهل قبل ١٤٠٠ سنة ؟ والسؤال الأهم هل يمكن له أن يضمن بقاء هذا الكلام طوال هذه القرون الطويلة دون أن يتغير فيه ولو حرف واحد ؟
إن هذا العمل لا يقدر عليه إلا رب السماوات السبع ورب العرش العظيم.
واذكر اسم ربك
ثم قال له : ؟وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلاً؟ [الإنسان : ٧٦/٢٥]، لأن ذكر اللّه يُطمئن القلب : ؟أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ؟ [الرعد : ١٣/٢٨]، وعندما يذكر المؤمن ربَّه فإن اللّه يذكرُه ولا ينساه أبداً، لذلك أَمَر اللّه تعالى رسوله العظيم صلى الله عليه وآله وسلم أن يذكُر اللّه تعالى، ولكن هذه الآية كيف نجد النظام الرقمي لكلماتها ؟ هل من دليل على أن هذه الآية هي من عند اللّه... ولم تُحرَّف... ولم يتغير فيها ولو حرف واحد ؟ للجواب نلجأ إلى ميزان الأرقام، لنكتب هذه الآية وتحت كل كلمة عدد حروفها :
وَ اذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَ أَصِيلاً
١ ٤ ٣ ٣ ٤ ١ ٥
إن العدد الذي يمثل هذه الآية هو : ٥١٤٣٣٤١ يقبل القسمة على ٧ :


الصفحة التالية
Icon