ولكن رقمياً توجد هذه القاعدة، وهي : بما أن اللّه تعالى هو الذي أنزل القرآن إذن هو الذي اختار ترتيب أحرف القرآن بحيث تُشكِّل نظاماً رقمياً شديد الدقة يعجز البشر عن الإتيان بمثله، ويبقى القانون الإلهي : ؟إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ؟ [الحجر : ١٥/٩]. إن النصوص القرآنية التي تتكون من عدة آيات تشكل أرقاماً ضخمة جداً، هل تبقى هذه الأعداد الكبيرة قابلة للقسمة على سبعة ؟
أول ما نزل من القرآن
؟اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الذي خَلَقَ - خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ - اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ - الذي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ - عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ؟ [العلق : ٩٦/١-٥]. لنكتب حروف هذا النص الكريم كما كُتبت في القرآن :
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الذي خَلَقَ خَلَقَ الإِنْسَنَ
٤ ٤ ٣ ٤ ٣ ٣ ٦
مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَ رَبُّكَ الأَكْرَمُ الذي
٢ ٣ ٤ ١ ٣ ٦ ٤
عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الإِنْسَنَ مَا لَمْ يَعْلَمْ
٣ ٦ ٣ ٦ ٢ ٢ ٤
إن العدد الذي يمثل حروف هذا النص القرآني كما رُسمت في القرآن هو : ٤٢٢٦٣٦٣٤٦٣١٤٣٢٦٣٣٤٣٤٤ هذا العدد الضخم والمكون من ٢١ مرتبة يقبل القسمة تماماً على ٧ :
= ٧ × ٦٠٣٧٦٦٢٠٩٠٢٠٤٦٦١٩١٩٢
وربما نعلم لماذا كُتبت كلمة (الإنسان) هكذا ؟الإنسن؟ من دون ألف.
آخر سورة نزلت
ماذا عن آخر سورة نزلت من القرآن ؟ آخر سورة كاملة نزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم هي سورة النصر، وهذه السورة كانت مؤشراً على اقتراب لقاء الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم بربه : ؟إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ - وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا - فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا؟ [النصر : ١١٠/١ ـ ٣] لنكتب عدد حروف كل كلمة :
إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَ الْفَتْحُ وَ رَأَيْتَ
٣ ٢ ٣ ٤ ١ ٥ ١ ٤


الصفحة التالية
Icon