٢ ـ ؟وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ؟ [المؤمنون : ٢٣/٥٢].
إن التوافق اللغوي والرقمي يدل على أن الذي أنزل الآية الأولى هو نفسه الذي أنزل الآية الثانية، وهو نفسه الذي وضع كل آية منهما في الموضع الدقيق بحيث يتحقق النظام الرقمي. لنرَ ذلك :
إن العدد الذي يمثل الآيتين يقبل القسمة على ٧ :
٥٢٩٢ = ٧ × ٧٥٦ = ٧ × ٧ × ١٠٨
وكما نرى الآية الأولى تحدثت عن العبادة ؟ فَاعْبُدُونِ؟ بينما الآية الثانية تحدثت عن التقوى ؟ فَاتَّقُونِ؟، والتقوى تأتي بعد العبادة لذلك جاء تسلسل الآيتين موافقاً لهذا الترتيب.
قول المشركين
هل الله تعالى بحاجة إلى أن يتخذ ولداً ؟ أليس هو خالق كل شيء ؟ لنرى القرآن كيف يخبرنا بقول هؤلاء الذين يدعون لله ولداً... هل دعواهم صحيحة ؟ حتى قول المشركين في القرآن له نظام رقمي، وهذا يدل على بطلان قولهم، لنقرأ هاتين الآيتين :
١ ـ ؟وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً؟ [مريم : ١٩/٨٨].
٢ ـ ؟وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ؟ [الأنبياء : ٢١/٢٦].
إن العدد الذي يمثل الآيتين هو ٨ ٨ ٦ ٢ يقبل القسمة تماماً على ٧ :
٢٦٨٨ = ٧ × ٣٨٤
ولكن هل قولهم هذا صحيح ؟ هل اتخذ اللّه ولداً ؟ هل كان له صاحبة ؟ لنرى كيف ينفي اللّه تعالى هذه الصفة عن نفسه :
اللّه... لم يتخذ صاحبة ولا ولداً
كلمة ؟صاحبة؟ تكررت مرتين في القرآن في آيتين :
١ ـ ؟بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ؟ [الأنعام : ٦/١٠١].
٢ ـ ؟وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَدًا؟ [الجن : ٧٢/٣].


الصفحة التالية
Icon