إذن كلتا الآيتين تنفي أن يكون للّه ولد أو صاحبة. ولكن وراء هذه البلاغة الفائقة في التعبير عن حقيقة لا شك فيها : وحدانية اللّه تعالى، هل يوجد للأرقام لغة تصدِّق هذه الكلمات ؟ إن العدد الذي يمثل أرقام الآيتين يقبل القسمة على ٧ :
٣١٠١ = ٧ × ٤٤٣
إذن : قول المشركين وهو باطل يتكرر في القرآن بنظام رقمي، كذلك ينفي اللّه عن نفسه قولهم ويتكرر النفي في القرآن بنظام رقمي، ألا يكفي هذا دليلاً على وحدانية اللّه تعالى ؟
؟تَزْعُمُونَ؟
ولكن بعد أن نزَّه اللّه نفسَهُ عن أن يكون له ولد أو صاحبة، ماذا سيقول لهؤلاء المشركين يوم القيامة ؟
لنتأمل هذه الكلمة ؟تَزْعُمُونَ؟ الخاصة بالمشركين، فقد خاطب اللّه بها المشركين ٤ مرات في القرآن، لنرى هذه الآيات الأربعة :
١ ـ ؟ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ؟ [الأنعام : ٦/٢٢].
٢ ـ ؟لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ؟ [الأنعام : ٦/٩٤].
٣ ـ ؟وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ؟ [القصص: ٢٨/٦٢].
٤ ـ ؟وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ؟ [القصص: ٢٨/٧٤].
ولنرى الآن النظام الرقمي لهذه الآيات الأربعة : إن العدد الذي يمثل هذه الآيات الأربع : ٢٢-٩٤-٦٢-٧٤ يقبل القسمة تماماً على ٧ :
٧٤٦٢٩٤٢٢ = ٧ × ١٠٦٦١٣٤٦
تكرار مُعجز
في الفقرة السابقة لاحظنا أن كلمة ؟تَزْعُمُونَ؟ تكررت ٤ مرات في القرآن كله، مرتين في سورة الأنعام، ومرتين في سورة القصص، فهل يوجد نظام رقمي لكل سورة على حدة ؟ لنجيب بلغة الأرقام :
١ ـ ؟تَزْعُمُونَ؟ تكررت مرتين في سورة الأنعام في الآيتين : ٢٢ ـ ٩٤ والعدد الذي يمثل هاتين الآيتين هو ٢ ٢ ٤ ٩ يقبل القسمة على ٧ :
٩٤٢٢ = ٧ × ١٣٤٦