وتأمل معي كيف جاءت الكلمة الخاصة بالقرآن والاستماع له مرتين، فالآية الأولى فيها خطاب للإنس، والآية الثانية وردت على لسان الجنّ، وهذا يؤكد أن محمداً عليه صلوات الله وسلامه رسول الله للإنس والجن معاً، كيف لا وهو الرحمة المهداة للعالمين كافة ؟
٤وتدبَّر معي الفقرة التالية :
بيده ملكوت كل شيء
مَن بيده ملكوت كل شيء ؟ كلمة ؟ملكوت؟ تكررت في القرآن ٤ مرات وقد نظَّم اللّه تعالى هذه الآيات الأربعة بشكل يتناسب مع الرقم ٧ لنعلم أن الذي خلق السماوات السبع هو الذي بيده ملكوت كل شيء وهو الذي أنزل القرآن ونظَّم كلماته بما ينسجم مع الرقم ٧ :
١ ـ ؟وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ؟ [الأنعام: ٦/٧٥].
٢ ـ ؟أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ؟ [الأعراف : ٧/١٨٥].
٣ ـ ؟قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ؟ [المؤمنون : ٢٣/٨٨].
٤ ـ ؟فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ؟ [يس : ٣٦/٨٣].
إن العدد الذي يمثل هذه الآيات الأربع حسب تسلسلها في القرآن يقبل القسمة تماماً على ٧ :
٨٣٨٨١٨٥٧٥ = ٧ × ١١٩٨٣١٢٢٥
فما أعظم هذا القرآن... وما أعظم إعجازه وبيانه... وما أروع الأرقام عندما تنطق بالحق، فاللّه أنطق كل شيء... وهو الذي نظَّم الكون بقوانين وأنظمة محكمة وهو الذي نظَّم كلمات كتابه بقوانين وأنظمة محكمة أيضاً.
أرقام تنطق بالحق
إذا كان كل شيءٍ يسبح بحمد اللّه... يسجد للّه... يمتثل أوامر اللّه ! إذا كان اللّه أنطق كل شيءٍ... فهل تستطيع الأرقام أن تنطق بلغتها الخاصة لتخبرنا أن اللّه تعالى هو الذي أنزل القرآن ؟ بل كيف يمكن للأرقام أن تتكلم وهي عبارة عن مجرد أرقام ؟


الصفحة التالية
Icon