٢ـ ؟وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ؟ [الحج: ٢٢/٧٨].
إن العدد الذي يمثل الآيتين يقبل القسمة على ٧ :
٧٨٤٠ = ٧ × ١١٢٠ = ٧ × ٧ × ١٦٠
ملاحظة : ماذا يحدث لهذا النظام الرقمي فيما لو تغيَّر ترتيب سور القرآن ؟ ففي المثال السابق لو قام أحد بوضع سورة الحج قبل سورة الأنفال ماذا سيحصل ؟ سيصبح ترتيب أرقام الآيتين كما يلي : ٧٨ ٤٠ والعدد الذي يمثل الآيتين سيصبح ٨ ٧ ٠ ٤ وإذا قسمنا هذا العدد على ٧ سينتج عدد غير صحيح كما يلي :
٤٠٧٨ ÷ ٧ = ٥٨٢. ٥٧١٤٢٨٥٧١٤٢٨٥٧١
وبالتالي هذا البحث هو إثبات مادي رقمي على أن ترتيب سور القرآن هو وحيٌ من عند اللّه، ولو تغيَّر ترتيب سورة واحدة أو آية واحدة من القرآن كله فإن النظام الرقمي الدقيق جداً سيختل بل لن يكون هناك نظام رقمي.
وصدق اللّه القائل : ؟مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ؟ [الأنعام : ٦/٣٨].
رحمة اللّه...
رحمة اللّه تعالى هي خيرٌ مما يجمعون، فرحمة اللّه للإنسان خير له من الدنيا وما فيها. ولننظر عبر آيات القرآن لنرى أن هذه الحقيقة تكررت في القرآن ٣ مرات، ففي القرآن ٣ آيات وردت فيها كلمة ؟يَجْمَعُونَ؟ :
١ ـ ؟وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ؟ [آل عمران : ٣/١٥٧].
٢ ـ ؟قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ؟ [يونس : ١٠/٥٨].