لقد استغلّ الدكتور رشاد بعض الحقائق الرقمية الصحيحة والواردة في كتاب الله تعالى، والمتعلقة بالرقم ١٩، واعتبر أن القرآن كلَّه منظَّم على هذا الرقم. ولكن اتّضح فيما بعد زَيْف ادعائه وكَذِب نتائجه، وتبيّن بأن معظم الأرقام التي ساقها في كتابه (معجزة القرآن الكريم) بعيدة عن الصواب.
ومن أهم الأمثلة التي ذكرها في بحثه وبنى عليها دراسته، أن أول آية في القرآن : ؟بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ؟، تتكرّر كلماتُها في القرآن عدداً من المرّات من مضاعفات الرقم ١٩. وقد ثَبُت أن هذا الكلام غير دقيق.
فهو يقول بأن كلمة : ؟بِسْمِ؟ وأصلها ؟اسم؟ قد وردت في القرآن كله ١٩ مرة، والصواب أنها وردت ٢٢ مرة، وهذا العدد ليس من مضاعفات الرقم ١٩.
ويقول بأن كلمة ؟الله؟ وردت في القرآن ٢٦٩٨ مرة، أي ١٩×١٤٢، وهذا العدد غير دقيق أيضاً ! والصواب أن كلمة ؟الله؟ عزّ وجلّ تكررت في القرآن كلّه ٢٦٩٩ مرة، وهذا العدد لاينقسم على ١٩.
أما قوله بأن كلمة ؟الرَّحْمنِ؟ وردت في القرآن ٥٧ مرة، أي ١٩×٣ فهذا صحيح.
وقوله بأن كلمة ؟الرَّحِيمِ؟ وردت ١١٤ مرة، أي ١٩×٦، فهذا غير صحيح، والحقيقة أن هذه الكلمة تكررت في القرآن كله ١١٥ مرة. إذن، قدّم رشاد رقماً واحداً صحيحاً من أصل أربعة أرقام، وهكذا يفعل مع بقية الأرقام التي قدّمها، فتجد أنه يسوق رقماً صحيحاً ويخلط به عدة أرقام ليجعلها جميعاً من مضاعفات الرقم ١٩. وبالتالي يمكن اعتبار النظرية غير صحيحة.
لقد حصل رشاد خليفة على نتائج مهمة في إعجاز الرقم ١٩. فقد اكتشف ملامح لبناء يقوم على هذا الرقم، فعدد سور القرآن هو ١١٤ سورة وهذا العدد من مضاعفات الرقم ١٩. وكذلك عدد حروف أول آية في القرآن هو ١٩ حرفاً.
وعدد حروف القاف في سورة (ق) هو ٥٧ حرفاً، وهذا العدد من مضاعفات الرقم ١٩ أي يساوي ١٩×٣. وكذلك عدد حروف الياء والسين في سورة (يس) هو ٢٨٥ حرفاً أي ١٩×١٥.