١١- عدد حروف كلمات محددة من الآية، مثل حروف أول كلمة وآخر كلمة. وهكذا أرقام لا تكاد تنتهي، كلها من آية واحدة، فتأمل كم نستطيع استخراج أرقام من القرآن كلِّه ؟
والسؤال : إذا كان لدينا هذا الكمّ الهائل من المعطيات والبيانات القرآنية الثابتة واليقينية، فلماذا نلجأ لأرقام أخرى من اصطلاحات البشر ؟ وهل يُعقل أن الله تعالى عندما أنزل القرآن رتَّبه على حساب الجُمَّل ؟ ؟ !
لذلك يمكن القول بأن المعطيات التي سنتعامل معها في موسوعتنا هذه جميعها وبلا استثناء تم استخراجها من القرآن نفسه، ولم نقحم أي رقم من خارج كتاب الله تعالى. لذلك يمكن تسمية النتائج التي توصلنا إليها بالحقائق اليقينية والثابتة.
كما ينبغي أن تكون طريقة استخراج المعطيات القرآنية ثابتة وغير متناقضة أبداً. فقد دأب كثير من الباحثين على استخراج أية أرقام تصادفه أو تتفق مع حساباته، فتجده تارة يعدّ الحروف كما تُكتب وفق الرسم القرآني، وتارة يعدُّ حروفاً أخرى كما تُلفظ، وتارة يخالف رسم القرآن بهدف الحصول على أرقام محددة تتفق مع حساباته، وغير ذلك مما لا يقوم على أساس علمي أو شرعي.
وفي أبحاثنا هذه نتبع دائماً عدّ حروف الكلمات كما كُتبت في القرآن الكريم، ولا نخالف هذه القاعدة أبداً، وهذا ثابت في جميع الأبحاث التي سنقدمها للقارئ الكريم من خلال هذه الموسوعة بإذن الله تعالى.
ففي تدبُّرنا لأول آية من كتاب الله تبارك وتعالى، وهي : ؟بسم الله الرحمن الرحيم؟، استخرجنا أرقاماً ثابتة من داخل هذه الآية العظيمة. فعدد كلمات الآية هو ٤ وعدد حروف كل كلمة من كلماتها هو : ؟بسم؟ عدد حروفها ٣، وكلمة ؟الله؟ عدد حروفها ٤، وكلمة ؟الرحمن؟ عدد حروفها ٦..... وهكذا.


الصفحة التالية
Icon