هذه الكلمات الأربعة أنزلها الله تعالى لتكون شفاء و رحمة لكل مؤمن رضي بالله تعالى رباً وبالإسلام ديناً وبالقرآن إماماً وبمحمد ﷺ نبياً ورسولاً. ولكن ماذا عن أولئك الذين لا يؤمنون بهذا القرآن، ولا يعترفون بأنه كتاب مُنَزَّل من عند الله سبحانه وتعالى ؟
ماذا عن الملحدين الذين لا يفقهون إلا لغة الماديات ؟ هل وضع الله تعالى في كتابه ما يثبت لهم أنه كتاب الله ؟ هل هَّيأ لهم من البراهين والإثباتات الدامغة ما يجعلهم يقرون بعظمة الخالق عزَّ وجلَّ ؟
سوف نشاهد في آية واحدة معجزة حقيقية بلغة الأرقام، هذه اللغة الجديدة سخرها الله لمثل عصرنا هذا، عصر الاتصالات الرقمية.
لقد نظَّم الله تعالى أحرف هذه الآية بنظام مُحْكَم يتناسب مع الرقم ٧، هذا النظام لا نجده في أي كتاب في العالم، وهذا يكفي دليلاً على أن القرآن كتاب ليس بقول بشر بل أنزله رب البشر سبحانه وتعالى.
الأساس الرياضي
إذا قمنا بجمع حروف أول آية من كتاب الله عز وجل وهي البسملة : ؟بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ؟، نجد الرقم ١٩ الذي يمثل مجموع حروف البسملة. ولكن إذا حدث تبديل بين تسلسل كلمات الآية فإن المجموع يبقى ١٩، إذن عملية الجمع لا تحافظ على تسلسل الكلمات، وبالتالي لابد من وجود نظام رياضي آخر يحافظ على تسلسل الكلمات في القرآن الكريم : إنها طريقة صف الأرقام وفق سلسلة رقمية.
لو قمنا بعدّ حروف كل كلمة من كلمات البسملة فإننا نجد :
كلمة ؟بسم ؟ عدد حروفها ٣ حروف
كلمة ؟الله ؟ عدد حروفها ٤ حروف
كلمة ؟الرَّحْمنِ ؟ عدد حروفها ٦ حروف
كلمة ؟الرَّحِيمِ ؟ عدد حروفها ٦ حروف
إن مجموع هذه الأرقام هو : ٣ + ٤ + ٦ + ٦ = ١٩ حرفاً، فإذا ما تغيَّر ترتيب هذه الكلمات كما قلنا يبقى المجموع نفسه.
والله تعالى حفظ تسلسل كلمات كتابه، لذلك اختار طريقة صف الأرقام كما يلي، لنكتب البسملة وتحت كل كلمة عدد حروفها :


الصفحة التالية
Icon