أما سورة التوبة فتأخذ الرقم صفر، لأنها لا تحتوي على أية بسملة. بينما سورة النمل تأخذ الرقم ٢ لأنها تحتوي على بسملتين في أولها وفي سياق آياتها... وهكذا. عند صفّ هذه الأرقام يتشكل لدينا عدد من ١١٤ مرتبة بعدد سور القرآن وهو :
١١١١١١١١١١١٢١١١١١١١١١١١١١١١١١٠١١١١١١١١
١١١١١١١١١١١١١١١١١١١١١١١١١١١١١١١١١١١١١١
١١١١١١١١١١١١١١١١١١١١١١١١١١١١١١١١١١١١١١
إن هذا العدد شديد الضخامة والمؤلف من ١١٤ مرتبة هو من مضاعفات السبعة بالاتجاهين كيفما قرأناه. والشيء العجيب جداً أن عملية القسمة على سبعة تنتهي ١٩ مرة في كل اتجاه ! ! أي أن هذا العدد الضخم الذي يمثل توزع البسملة على سور القرآن يتألف من ١٩ جزءاً، كل جزء من مضاعفات السبعة، ولكن لماذا ١٩ جزءاً ؟ لأن عدد حروف البسملة هو ١٩ حرفاً !
وهنا يعجب المرء من دقة وعظمة هذا التوزع للبسملة في سور القرآن : هل جاء هذا التناسب مع الرقم سبعة وبالاتجاهين بالمصادفة ؟ وهل للمصادفة دور في جعل عملية القسمة تنتهي بالضبط ١٩ مرة بعدد حروف البسملة وبالاتجاهين أيضاً ؟
وهكذا عندما نسير في رحاب هذه الآية الكريمة ونتدبَّر عجائبها ودقَّة نَظْمِها وإحكامها فلا نكاد نجد نهاية لمعجزاتها.
لذلك مهما حاولنا تصور عظمة كتاب الله فإن كتاب الله أعظم، ومهما حاولنا تخيل إعجاز هذا القرآن فإن معجزته أكبر من أي خيال.
نتائج البحث
سوف نقدم للقارئ الكريم في هذه الخاتمة النتائج المهمة لهذا البحث، ففي هذا البحث رأينا أكثر من سبعين عملية قسمة على سبعة في ؟بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ؟، وحسب قانون الاحتمالات فإن احتمال المصادفة في هذه العمليات المئة مجتمعة هو :
١/٧ × ١/٧ × ١/٧....... سبعين مرة....
وعند حساب قيمة هذه المصادفة فسوف نجدها ضئيلة لحدود لا يتخيلها العقل ! فاحتمال المصادفة في معجزة كهذه هو أقل من ١ على ٦ وبجانبه ٦٠ صفراً ! ! ! أي :