٦- عرضُ العقيدةِ الإسلاميةِ عرضًا صحيحًا بعيدًا عن تأويلِ الجاهلينَ وانتحالِ المبطلينَ، وخاليا من المشكلاتِ الكلاميةِ والتعقيدات الفلسفيةِ مع الردِّ على المللِ والنِّحَلِ المخالفةِ للإسلامِ، والردِّ على المذاهبِ المنحرفةِ المخالفةِ لمذهبِ أهلِ السنةِ والجماعةِ.
هذا ولقد نَجَحَ الشيخُ سعيد إلى حدٍّ كبير في تحقيق تلك الأهداف التي حددها في مقدمة تفسيره. (٣١)
سادسا : تنزيل الآيات على الواقع.
تنزيل الآيات على الواقع الذي نعيشه ؛ ذلك أن القرآنَ الكريمَ يتواكبُ مع كلِّ عصرٍ وَمِصْرٍ ويتناسبُ مَعَ كُلِّ جيلٍ وقبيلٍ.
فمن سمات المنهج القرآني : الواقعية : من حيث عرضُِهِ للعقيدةِ التي يتسلحُ بها المؤمنُ في مواجهةِ واقعِهِ.
الواقعية : في كل ما جاء به من تشريعات تناسبُ الواقعَ، وتعالجُ النوازلَ والوقائعَ، قال تعالى ( ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟ (( سورة الإسراء )
الواقعية : في قصصه وأمثاله التي نستلهمُ منها العبرَ، ونستمدُّ المواعظَ، ونستخلصُ الفوائدَ.
الواقعية : في حِكَمِهِ ووصاياهُ التي تَشْحَذُ الهِمَمَ وتسمُو بالأرواحِ وتُقِيمُ الحياةَ وتنهضُ بالمجتمعاتِ. الواقعية : في حديثه عن حقيقةِ الإنسانِ وما يتعلقُ به من حيثُ المبدأُ والمعاشُ والمعادُ، وما أَوْدَعَ اللهُ فيه من غرائزَ وعواطفَ.
ولا أدلَّ على واقعيةِ القرآنِ من قولِ عائشةِ رضي الله عنها :" فَإنّ خُلُقَ نَبِيّ اللّهِ ( الْقُرْآنَ " (٣٢)


الصفحة التالية
Icon