قال الإمام الزركشيُّ :" ومعلومٌ أن تفسيرَه يكونُ بعضُهُ من قبيلِ بَسْطِ الألفاظِ الوجيزةِ وكَشْفِ معانيها، وبعضُهُ من قبيلِ ترجيحِ بعضِ الاحتمالاتِ على بعضٍ لبلاغتِهِ ولُطْفِ معانِيه ولهذا لا يُسْتَغْنَى عن قانونٍ عامٍّ يُعَوَّلُ في تفسيرِهِ عليه ويُرْجَعُ في تفسيره إليه : مِنْ معرفةِ مفرداتِ ألفاظِهِ ومركباتِهَا وسياقِهِ وظاهِرِهِ وباطِنِهِ وغيرِ ذلكَ مما لا يدخلُ تحتَ الوهمِ ويدِقُّ عنه الفهمُ...
بينَ أقداحِهِمْ حديثٌ قصيرٌ... هُوَ سِحْرٌ وما سواهُ كَلامُ. (٤٠)
وفى هذا تتفاوتُ الأذهانُ وتتسابقُ في النظرِ إِليهِ مسابقةُ الرِّهَانِ فَمَنْ سَابَقَ بِفَهْمِهِ وَرَاشَقَ كَبِدَ الرَّمِيَّةِ بِسَهْمِهِ وآخرُ رَمَى فَأَشْوَى وَخَبَطَ في النَّظَرِ خَبْطَ عَشْوَا كما قيل : وأينَ الدقيقُ من الركيكِ ! وأين الزُّلالُ من الزُّعاقِ (٤١)... " (٤٢). (٤٣).
عاشرا : مراعاةُ سماتِ الخطابِ القرآنيِّ وَتَنَوُّعِهِ :


الصفحة التالية
Icon