الحمدُ للهِ الوليِّ الحميد، وأشهد أن لا إله إلا الله الغفورُ الودود، ذو العرشِ المجيد، الفعالُ لما يريد، أنزل كتابَهُ عطاءً بلا حدود، وكنزا لا يبيد، وبرهانا لا يحيد، وحجةً لا تميد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟( ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ( (١)، نورٌ وبيان وحقٌّ وبرهان، ومجدٌ تليدٌ : على مدى الزمان، وعلمٌ وإيمان، وقولٌ سديد، وعدلٌ وإحسانٌ، ووعدٌ ووعيد، " جَعَلَنَا اللهُ ممن يرعاهُ حَقَّ رعايتهِ ويتدبرُهُ حقَّ تدبره، ويقوم بِقِسْطِهِ ويُوفِي بشرطِهِ ولا يلتمسُ الهُدَى في غيرِهِ، وهدانا لأعلامِهِ الظاهِرَةِ وأحكامهِ القاطعةِ الباهرة، وَجمَعَ لنا به خيرَ الدنيا والآخرة، فإنه أهلُ التقوى وأهلُ المغفرة " (٢).
وبعد : فإنه من فضلِ الله علينا أن يسَّر لنا السُّبُلَ لخدمةِ كتابِهِ، والقيامَ بحقِّهِ نسألُه تعالى أن يجعلَه لنا حجةً وضياءً، وشفيعا وصاحباً يوم نلقاه.
أما عن هذا البحثِ المتواضعِ : فإنه جُهْدُ مُقِلٍّ، أتممتُهُ في وقتٍ يسيرٍ، تزاحمت فيه الأعباء، وكَثُرَت فيه الأشغالُ، وتراكمتْ فيه الأعمال، فكنتُ أتنقلُ من بحثٍ إلى بحث، وأفيئ من شُغْلٍ إِلى شُغْلٍ، وهذا من فضلِ اللهِ علينا أن عَمَّر أوقاتَنا بطلبِ العِلْمِ، وَجَعَلَهُ واحتَنَا التي نتفيأُ ظلالهَا، ورياضَنَا التي نجُولُ فيها بعقولِنَا وخواطِرِنَا، وصُحْبتَنَا التي نأنسُ إِلَيهَا في غُربتِنَا الَّتي عزَّ فيها الأنيسُ، وضَنَّ فيها الجليسُ، لكنَّ اللهَ عمَّر لنا أوقاتنا بخير ما تُعمَّرُ به الأوقات، وتَتَقَوَّتُ عَلَيهِ القلوبُ، وتَقَرُّ بِهِ الأبصارُ : بالعلمِ الذي شَرَّفنا بهِ وزادنا منه ونسألُه تعالى المزيدَ. (٣)


الصفحة التالية
Icon