يَجْدُرُ بمن تصَدَّى لتفسيرِ كتابِ اللهِ تعالى أن يستشعِرَ خَطَرَ هذا العَمَلِ العظيمِ، و يُدْرِكَ قَدْرَ هذهِ المسئوليَّةِ، وَثِقَلَ تلكَ الأمانةِ، مَعَ رِفعة وجلالَ تلك المكانة : وصدق الله ( إذ يقول عن كتابه الكريم ( ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟ (. ( سورة الزخرف ).
فيا أيها المفسِّر لأصدِقِ حَدِيثٍ وَأَرْوَعِ كَلِمٍ :
قَدْ رَشَّحُوكَ لأمرٍ لَو فَطِنْتَ لَهُ فَارْبَأْ بِنَفْسِكَ أَنْ تَرْعَى مَعَ الهَمَلِ. (٤)
ولقد أدرك تلك المعاني سَلَفُنَا الصالحُ فأقبلوا على كتابِ اللهِ تعالى تلاوةً وحفظًا وتدبُّرًا وفهمًا وعلمًا وعملا وَحُكْمًا وَدَعْوَةً وجِهَادًا.
وتورَّعوا - مع كونِهِمْ أربابَ الفصاحةِ والبيانِ، شاهدوا منازلَ الوحيِ وعاينُوا القرائنَ والأحوالَ التي نَزَلَ عليها - مع ذلك تورَّعُوا عَنِ القَوْلِ فيه بغيرِ عِلْمٍ، حتى أُثر عن أبي بكر الصديق ( أنه قال :" لما سُئِلَ عن قولِهِ تعالَى ( ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ( ما معنى (؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ) ؟ فقال : أيُّ سماءٍ تُظِلُّنِي وأيُّ أرضٍ تُقِلُّنِي إذا قلتُ في كتابِ اللهِ ما لا أعلمُ ؟ "، وقال مسروقٌ وهو من أئمةِ التابعينَ، نهل من علمِ الصحابة ( قال :" اتقوا التفسيرَ فإِنَّمَا هُوَ الروايةُ عنِ اللهِ " (٥).
وعن جلالِ القرآنِ وعظمتهِ : يُحدِّثُنا الإمام الشوكاني في تفسيره فيقولُ :"... فإن أشرف العلوم على الإطلاق وأولاها بالتفضيل على الاستحقاق وأرفعها قدرا بالاتفاق هو علم التفسير لكلام القوي القدير... " (٦)


الصفحة التالية
Icon