منْ مُعَانِدٍ أَوْ جَاهِلٍ، فلا جَرَمَ كان رائدُ المفسِّرِ في ذلك أن يعرفَ على الإجمالِ مقاصدَ القرآنِ مِمَّا جَاءَ لأجلِهِ ويعرفَ اصطِلاحَهُ فِي إِطْلاقِ الألفاظِ " التحرير والتنوير المقدمة ١ / ١٩، ٢٠ بتصرف ويقول الأستاذ سيد قطب :" إنما جاء القرآنُ ليكون منهاجَ حياةٍ، منهاجًا إلهيًّا خالصًا.... إن هَدَفَنَا الأولَ : أن نعرفَ : ماذا يريدُ منا القرآنُ أن نعملَ ؟ ما هو التصورُ الكليُّ الذي يريدُ منا أن نتصورَ ؟ كيف يريدُ القرآنُ أن يكونَ شعورُنَا بالله ؟ كيف يريدُ أن تكونَ أخلاقُنا وأوضاعُنا ونظامُنا الواقعيُّ في الحياةِ ؟ " معالم في الطريق ص ١٥ تحت عنوان جيل قرآني فريد.
٣١ - راجع رسالة :" منهج الشيخ سعيد حوى في كتابه الأساس في التفسير " رسالة علمية - بجامعة الأزهر - كلية أصول الدين بالمنصورة -- نوقشت سنة ١٩٩٤ م ونال بها المؤلف [أحمد الشرقاوي] درجة التخصص الماجستير. ويراجع بحث : نظرية الوحدة الموضوعية من خلال الأساس في التفسير مستلٌ من رسالة منهج الشيخ سعيد حوى في كتابه الأساس في التفسير على موقع صيد الفوائد وملتقى أهل التفسير، وقريبٌ من ذلك ما ذكره الأستاذ الدكتور عدنان زرزور في المدخل عن مقاصد القرآن قال :"إقامةُ الشخصيةِ الإسلاميةِ، وبناءُ أمةٍ لها خصائصُهَا ومميزاتُها، وإنشاءُ جيلٍ على قواعدَ من التربيةِ الربانيةِ تجعلُهُ صورةً ناطقةً عن الحقِّ الذي نَزَلَ به القرآنُ... " مدخل إلى تفسير القرآن وعلومه للدكتور عدنان زرزور ص ٢٥٣.
٣٢ - سبق تخريجه.
٣٣ - ولا يتسعُ المقام لعرض المزيدِ في هذا الشأن، ومن الدراسات الموضوعية القيِّمة في هذا الشأن على سبيلِ المثال لا الحصر : الشخصية اليهودية من خلال القرآن الكريم للأستاذ الدكتور صلاح الخالدي، ومعركة الوجود بين القرآن والتلمود للأستاذ الدكتور عبد الستار فتح الله سعيد.


الصفحة التالية
Icon