٥٣ - قال الخالديُّ :" ونعني بالتجديد في التفسير : التجديدَ الصحيحَ السليمَ، المنضبطَ بالضوابطِ العلميةِ، الملتزمَ بالأسسِ المنهجية، التجديدَ القائمَ على الإبداع والتحسين والجِدة، والاستفادة من العلوم والمعارف والثقافات المعاصرة، وتوسيع أبعاد معاني الآيات القرآنية، وتنزيلها على الواقع الذي تعيشه الأمة، والعمل على حلِّ مشكلات الأمة، على هدي حقائق القرآن الكريم، ولا نعني بالتجديد الخروج على القواعد والضوابط والأسس العلمية المنهجية، والانفلات والفوضى، والقولِ في القرآنِ بدونِ علمٍ وتحريفِ معاني الآياتِ ودلالاتِهَا لتوافقَ أهواءَ ومقررات الغربيين أو الشرقيين المخالفة لكتاب الله تعالى "تعريف الدارسين بمناهج المفسرين للأستاذ الدكتور صلاح عبد الفتاح الخالدي ص ٤٥ بتصرف.
٥٤ - قال السيد رشيد رضا نقلا عن الشيخ محمد عبده :" وإذا ما وزنَّا ما في عقولِنَا من الاعتقاد بكتاب الله تعالى من غير أن نُدْخِلَهَا أولا فيه : يظهرُ لنا كونُنَا مهتدينَ أو ضالين، وأما إذا أدخلنا ما في عقولنا في القرآن وحشرناها فيه أولا : فلا يمكنُنَا أن نعرفَ الهدايةَ من الضلالِ، لاختلاطِ الموزون بالميزان فلا يُدرى ما هو الموزونُ به، أُرِيدُ أن يكونَ القرآنُ أصلا تُحْمَلُ عليه المذاهبُ، لا أن تكون المذاهبُ أصلا والقرآنُ هو الذي يُحْمَلُ عليها، ويُرْجَعُ بالتأويلِ أو التحريفِ إِليها كما جَرَى عليهِ المخَذِّلون، وَتَاهَ فيه الظالمون " تفسير سورة الفاتحة وست سور من خواتيم القرآن بقلم السيد محمد رشيد رضا ص ٥٤، ولصاحب الظلال كلامٌ طيب في هذا المقام نحيل إليه في موضعه : الظلال ٢/ ٨٠٧، والظلال ٦ /٣٩٧٩
٥٥ - سورة الكهف : ١٠٤


الصفحة التالية
Icon