٥٦ - ورد في لسان العرب :" ثالِثةِ الأَثافي وهي الداهيةُ العظيمة والأَمْرُ العظيم وأَصلُها أَن الرجل إِذا وَجَدَ أُثْفِيَّتَيْن لقِدْرهِ ولم يجد الثالثةَ جعل رُكْنَ الجبل ثالثةَ الأُثْفِيَّتَيْن " اللسان ٢/١٢١ وفي القاموس المحيط :" ورَمَاهُ بِثالِثَةِ الأَثافِي : بالشَرِّ كُلِّهِ جَعَلَ الشَرَّ أُثْفِيَّةٍ بَعْدَ أُثْفِيَّةٍ حتى إذا رَمَاهُ بالثَّالِثةِ لَمْ يَتْرُكْ منها غَايَةً " القاموس باب الفاء فصل الهمزة ص ١٠٢٢
٥٧ - قال في مقدمتِهِ " ولقد رأيتُ إخوانَنَا في الدينِ من أفاضلِ الفئةِ الناجيةِ العدليةِ الجامعينَ بين علمِ العربيةِ والأصولِ الدينيةِ كلما رجعوا إليَّ في تفسيرِ آيةٍ فأبرزتُ لهم بعضَ الحقائقِ مِنَ الحُجُبِ أفاضُوا في الاستحسانِ والتعجُّبِ، واستطيروا شوقًا إلى مصنَّفٍ يضمُّ أطرافا من ذلك حتى اجتمعوا إليَّ مقترحين أن أُمْلِيَ عليهم الكشافَ عن حقائقِ التنزيلِ وعيونِ الأقاويلِ في وجوهِ التأويلِ : فاستعفيتُ فَأَبَوا إلا المراجعةَ والاستشفاعَ بِعُظَمَاءِ الدينِ وَعلماءِ العدلِ والتوحيدِ، والذي حَدَانِي على الاستعفاءِ على علمِي أنهم طلبوا ما الإجابةُ إليه عليَّ واجبةٌ ؛ لأنَّ الخوضَ فيه كَفَرْضِ العينِ ما أرى عليه الزمانُ من رَثَاثَةِ أحوالهِ وركاكَةِ رجالِهِ وَتَقَاصُرِ هِمَمِهِمْ عن أدنى عددِ هذا العلمِ، فضلا أن تترقَّى إلى الكلامِ المؤسَّسِ على علمَي المعاني والبيان ". الكشاف للزمخشري ١ / ٢.
٥٨ - كما فعل أبو حيان في تفسيره البحر المحيط فكثيرا ما تعقَّب الزمخشريَّ وكذلك النسفيُّ تعقبه في تفسيرِهِ مداركِ التنزيل، والإمام أحمد بن المنيَّر السكندري ت٦٨٣هـ في كتابه الانتصاف من صاحب الكشاف، وكتاب المسائل الاعتزالية في تفسير الكشاف في ضوء ما ورد في كتاب الانتصاف لابن المنيَّر عرض ونقد إعداد الشيخ صالح الغامدي.


الصفحة التالية
Icon