٦٦ - قال ابنُ عباسٍ رضي الله عنهما :" يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ : كَيْفَ تَسْأَلُونَ أَهْلَ الْكِتَابِ، وَكِتَابُكُمُ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَى نَبِيِّهِ ( أَحْدَثُ الأَخْبَارِ بِاللَّهِ، تَقْرَءُونَهُ لَمْ يُشَبْ، وَقَدْ حَدَّثَكُمُ اللَّهُ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ بَدَّلُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ وَغَيَّرُوا بِأَيْدِيهِمُ الْكِتَابَ، فَقَالُوا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ، لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً، أَفَلاَ يَنْهَاكُمْ مَا جَاءَكُمْ مِنَ الْعِلْمِ عَنْ مُسَاءَلَتِهِمْ، وَلاَ وَاللَّهِ مَا رَأَيْنَا مِنْهُمْ رَجُلاً قَطُّ يَسْأَلُكُمْ عَنِ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَيْكُمْ "رواه البخاري في صحيحه كتاب الشهادات باب لاَ يُسْأَلُ أَهْلُ الشِّرْكِ عَنِ الشَّهَادَةِ وَغَيْرِهَا حديث ٢٧٢٦، وقال العزُّ بنُ عبدِ السلامِ :" والغرضُ مِنَ التفسيرِ الوقوفُ على مقاصدِ القرآنِ المفيدِ للأمورِ الدينيةِ، وأما عرفانُ العضوِ الذي ضُرِبَ بِهِ قتيلُ بني إسرائيلَ ومعرفةُ اسمِ القريةِ التي أُمِرُوا بدخولِهَا ومعرفةُ الحجرِ الذي انبجَسَ ومعرفةُ أسماءِ البلدانِ المبهمةِ ومعرفةُ أسماءِ أصحابِ الكهفِ واسمِ مَلِكِهِمْ ومدينتِهِمْ وكلبِهِمْ... كلُّ ذلك مما لا تمسُّ الحاجةُ إليه ولا تحثُّ الضرورةُ عليه " نبذ من مقاصد الكتاب العزيز للعز بن عبد السلام ت٦٦٠هـ ص ١٦.
وقال الشيخ الذهبي في كتابه التفسير والمفسرون :" على أن من الخيرِ للمُفَسِّرِ أن يُعْرِضَ كُلَّ الأعراضِ عن هذه الإسرائيليات وأن يُمْسِكَ عما لا طائلَ تحتَهُ، مِمَّا يُعَدُّ صَارِفًا عنِ القرآنِ، وشاغلا عن التدبُّرِ في حِكَمِهِ وأحكامِهِ، وَبَدَهِيٌّ أن هذا أحكمُ وأسلمُ ". التفسير والمفسرون للأستاذ الدكتور محمد حسين الذهبي رحمه الله ١ / ١٨٢، ١٨٣. ويراجع كتاب مناهج المفسرين للمؤلف ص ٥٧


الصفحة التالية
Icon