يخدعوها. فباسم التقدم واسم التحرر. واسم التمدن. قالوا دعوها، دعوها تمارس ما تشتهي. دعوها تعاشر من تشتهي. دعوها تطالبكم بالحقوق، دعوها تشارككم في الحقوق. دعوها دعوها ولا تمنعوها. أفيقي أُخية، وقولي دعوني، دعوني فإني أريد حيائي، أريد إبائي. دعوني دعوني فإني أبيّة. أنا لست أُلعوبة في أيديكم. تريدون أن تعبثوا بشبابي فألقي حجابي. وأخرج أَلْقى قطيع الذئاب. وبعض الكلاب... أَفيقي أُخية يريدون هدم صروح الفضيلة. يريدون قتل المعاني الجميلة. يريدون وأْدَكِ والنَّفْسُ حية. أَهذي الحقوق كما تزعمون فأُفٍّ لكم ولما تَدَّعون. أنا لست أقبل هذا الهراء. فهيا اخرسوا أيها الأدعياء، أنا لست أقبل غير تعاليم ديني. ففيها النجاة. وفيها الحياة، وفيها السعادة حتى الممات. أفيقي أُخية، أفيقي أُخية). إنها الحرية الملغومة، إنها حرية إخراج المرأة من بيتها لتحتك بالرجال في الشوارع والأسواق، وفي الحافلات و الحفلات، وفي المدارس والشواطئ، وفي المعامل والعمل الخ. نحن المسلمات نريد حرية تعيدنا إلى ديننا الحنيف ومجدنا وعزنا، حرية تصلح آخر هذه الأمة بما صلح به أولها، نريد حرية تحرر ديننا قبل بلداننا، تحرر أفكارنا قبل أجسادنا، تحرر تصورنا قبل سلوكنا، تعيننا عن حمل سلاح العلم والفهم والوعي، تقوّم سلوكنا وتضبط عواطفنا، وتحرر رقابنا من الاستعباد: (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً) نريد حرية تجعلنا أحراراً أمام البشر عبيداً أمام الجبار، حرية تزرع النور والأمل في أنياط قلوبنا، حرية تنقل مجتمعنا من الرذيلة إلى الفضيلة، حرية تمنع المرأة من الترجل، والرجل من التخنث، حرية لا تعرضنا للطرد من رحمة الله. ورحم الله من قال:
إِنْ عَجِبْنا مِن إنَاثٍ تَمَرَّدْن بكبرياء
يطالِبْن التسَاوِي بِالرِجَال اعتدَاء
فعجب كُلّ عَجب مِن رِجال كالنِّسَاء
إن لِلْكَوْن نِظاماً فِي الوجُود وَفِي النمَاء


الصفحة التالية
Icon